الجمعة - 20 أيلول 2024
close menu

إعلان

انتصاراتٌ أشدُّ عاراً... من الهزائم!!

المصدر: "النهار"
Bookmark
صورة لحجم الدمار في غزة.
صورة لحجم الدمار في غزة.
A+ A-
عبد الرحمن عبد المولى الصلح يقيني أن ما حدث في 11 سبتمبر 2001 سيظلّ راسخاً في الذاكرة إلى أبد الآبدين. وللتذكير وباختصار، فلقد نفّذ 15 عنصراً من مؤيِّدي أسامة بن لادن عملاً إرهابيّاً لا يخطر ببال أحد! شملت هجمات 11 سبتمبر 2001 أربع طائرات رُكّاب إختُطفت لاستهداف مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر البنتاغون خارج واشنطن وقُتِل ما يقرب من 3000 شخص في تلك الهجمات. مناسبة التذكير ب "مآثر" بن لادن هو عملية طوفان الأقصى التي خطط لها ونفّذها السنوار. السؤال هو هل توقَّع بن لادن التداعيات الكارثية لعملية 11 سبتمبر؟! وبردود الفعل لواشنطن لا بل للعالم على ما أقدم عليه؟! ولو فعل، هل كان بن لادن سيتخلَّى عن خططه؟! تداعيات 11 سبتمبر كانت كارثيّة على العرب والمسلمين الذين ادّعى بن لادن نصرتهم. تم إحتلال افغانستان والعراق من قِبَل واشنطن والتي لم تأبه على وحدته بل سعة على تفتيته وتقسيمه وسلّمت زمام الأمور إلى طهران، والأنكى من ذلك بات المسلمون في العالم محل شبهات!! في العودة إلى أحداث لا بل مآسي غزّة، الكل يُسلِّم بحقّ المقاومة الفسطينية بمحاربة العدو الإسرائيلي ولا أحد يجادل بعنصرية وعدوانيّة وهمجيّة اسرائيل والتي أضحت دولة إبادة. السؤال هو هل استعرض وتوقَّع السنوار مع رفاقه أوجه الرد الإسرائيلي على عملية طوفان الأقصى؟ نطرح السؤال في ضوء ما يلي: (i) مقتل ما يقارب الـ 40.000 فلسطيني. ii)) تحويل غزة إلى أكوام من الأنقاض. (iii) نزوح 2 مليون غزاوي أي 80 % من السكان. (4i) إصابات بليغة بالآلاف لمن بقي حيّاً.) i5 (إنهيار إقتصاد غزّة والذي في حال توقّفت الحرب بحاجة إلى عشرات المليارات (6i) التأييد الدولي العالمي لإسرائيل في الأشهر الأولى التي تَلَت طوفان الأقصى والذي لم يخفُت إلّا بعد شهرين من بدء اشتباكات وبعدما تم التأكد من عدم زوال اسرائيل!! استشهد في هذا الصدد للمستشار الألماني أولاف شولتس حين صرّح إنّ: "أمن اسرائيل هو جزء من سبب وجود دولة ألمانيا". بناء على ما تقدّم، وقياساً على إهمال بن لادن -عمداً أو سهواً- ما سوف يترتّب...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم