الثلاثاء - 24 أيلول 2024
close menu

إعلان

هل استسلمت الإيديولوجيا للتكنولوجيا؟

المصدر: "النهار"
Bookmark
شبان يتجمعون أمام محل اتصالات انفجر فيه أحد الأجهزة.
شبان يتجمعون أمام محل اتصالات انفجر فيه أحد الأجهزة.
A+ A-
د. ميشال الشّمّاعي  لا يمكن الوقوف أمام هول الأحداث الأخيرة التي طالت البنية العسكريّة – التنظيميّة لمنظّمة حزب الله من دون التفكّر فيما هو خير لصالح الوطن اللبناني. هذا الوطن الذي إن استمرّت منظّمة مرهونة فيه لمبادئ إيديولوجيّة لا تشبه كلّ مواطنيه بالمسار الانحداري الذي تسير به سنفقد جميعنا قيمة الوطن واستحقاق وجوده. وهذا بالطبع أمر مرفوض وطنيًّا في جميع المعايير. لذلك علينا البحث بموضوعيّة، ومن دون أيّ قفّازات، عن الحلّ الذي يضمن استمراريّة الوجود كي لا نُباع على مذبح الجحود. ممّا لا شكّ فيه أنّ التهويل الأربعيني (نسبة إلى عمر منظّمة حزب الله) الذي شنّف آذاننا فيه أمينها العام طوال هذه السنوات، قد سقط أمام واقع تفوّق التكنولوجيا على الأيديولوجيا. هذه المبادئ التي نجح عبرها، طوال هذه العقود الأربعة، بإخراج قسم كبير من المكوّن الحضاري الشيعي اللبناني من الكيانيّة اللبنانيّة، عبر نقله من الجعفريّة اللبنانيّة إلى الصفويّة الفارسيّة. وهنا الطامة الكبرى في البعد الحضاري للصراع الذي نخوضه كلبنانيين على جبهتين حضاريّتين: الأولى يهوديّة لا تعترف بوجوديّتنا، والثانية لا تقبل إلا بتحويلنا لما يشبه فكرها، وإلّا نُصَهْيَنُ وتهدَر دماؤمنا. وانطلاقًا من بعد فكرنا اللبناني - الكِياني نرفضهما جملة وتفصيلًا. حقّنا بالوجود والاخلاف حقّ مقدّس وليس منّة من أحد.لا يختلف لبنانيّان اليوم على أنّ منظّمة حزب الله، وقد يكفي أن نعود إلى احداث الثامن من أكتوبر، ورّطت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم