القس سهيل سعود ليس الضجر مجرّد غياب ما يشغلنا ويملأ أوقاتنا، إنما هو بالدرجة الأولى فقدان الشغف والاندفاع والوهج من حياة الإنسان، حتى ولو كان مشغولا، الأمر الذي يؤدّي إلى شعوره بفراغ كبير في حياته. في كتابه "ما زلت ضجرانًا في حضارة التسلية"، يقول الكاتب ريتشارد وينتر إن "السؤال الأساسي هو كيف ننظر إلى الحياة؟ والجواب عنه هو الذي يحدّد إن كانت حياتنا مضجرة أم ممتعة. فالنظرة الخاطئة إلى الحياة تؤدّي بنا إلى الضجر منها، والنظرة الصحيحة تؤدّي إلى التمتّع بها". وبالتالي، المشكلة الأساسية ليست في الانشغال أو عدمه، بل في كيفية النظر إلى الحياة. الضجر إشارة إلى أن الحياة تسير في اتجاه خاطئ. فالله يريدنا أن نحبّ الحياة بالرغم من كل الصعوبات والآلام التي نعيشها. عندما أتى أناس إلى أحد الأطباء النفسانيين، يتذمّرون من أعراض غامضة في صحتهم من دون وجود أسباب طبية واضحة، قال لهم الطبيب: "إنّ المشكلة فيكم. إخرجوا من مغارة الشفقة على نفوسكم، واصرفوا وقتكم في سدّ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول