خطاب نتنياهو أعاد التاريخ إلى الوراء، هل من أجل مستقبله أم مستقبل بلاده؟

الدكتور جيرار ديب "تدرك إيران أنه لكي تتحدّى أميركا حقاً، يجب عليها أولاً أن تغزو الشرق الأوسط، لهذا تستخدم وكلاءها العديدين، بما في ذلك الحوثيون وحزب الله وحماس. لكن في قلب الشرق الأوسط تقف في طريق إيران ديموقراطية فخورة مؤيدة لأميركا، بلادي دولة إسرائيل".بهذه الكلمات أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التاريخ إلى الوراء، إلى عام 1941، حيث في ذات القاعة وأمام الحاضرين من أعضاء الكونغرس، ووسط جوّ أمني مهيب يشبه ما كان عليه نهار الأربعاء 24 تموز الجاري، عندما علا التصفيق لمدة نصف ساعة لرئيس الوزراء البريطاني يومها ونستون تشرشل الذي أتى واشنطن لإدخالها الحرب العالمية الثانية، فهل هذا ما أتى من أجله نتنياهو ولكن الثالثة بدل الثانية لتحقيق مصالح إسرائيل أم لضمان مستقبله السياسي؟بدعوة من الحزبين الرئيسيين الجمهوري والديموقراطي ألقى نتنياهو كلمة في الكونغرس، وسط تغيّب عشرات المشرعين الديموقراطيين في تعبير عن استيائهم من مقتل آلاف المدنيين والأزمة الإنسانية الناجمة عن الحملة الإسرائيلية في غزة. وفي ظل تجمع آلاف من المحتجين والمعارضين للحرب التي تشنّها إسرائيل على القطاع، بالقرب من الكابيتول الأميركي وحمل بعضهم الأعلام الفلسطينية. هذه الكلمة الرابعة لنتنياهو أمام جلسة مشتركة لمجلس الشيوخ والنواب، ليتخطى بذلك رئيس الوزراء البريطاني في زمن الحرب ونستون تشرشل الذي ألقى مثل هذه الخطابات ثلاث مرات. لكنه لم يتخطّه في القدرة على جرّ الولايات المتحدة إلى...