العين على معبر نتساريم والاضواء على فيلادلفيا

لفت في الشهرين الماضيين الإصرار الإسرائيلي على الاحتفاظ بالسيطرة على معبر رفح ومحور فيلادلفيا الفاصل/ الواصل بين قطاع غزة ومصر (14 كليومترًا)، كقضية رئيسية في المفاوضات لعقد صفقة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس".لقد عمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تضخيم أهمية السيطرة على محور فيلادلفيا، خلال مؤتمره الصحافي الذي تحدث فيه ستين دقيقة مدافعًا عن الأهمية الاستراتيجية للبقاء هناك، معتبرًا إياه "صخرة وجود" للاحتلال، وأنه أنبوب الأوكسيجين لحماس، وأن الاحتلال سيدير الأمن في قطاع غزة ما بعد الحرب وسيمنع التهريب.إن عدنا إلى الأسابيع الأول من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لما قرأنا هذا الإصرار على هذا المحور بالذات، فإسرائيل حينها رفعت شعارات مختلفة لحربها منها القضاء على حركة حماس واقتلاعها من القطاع. لكنّ هذه الشعارات تبدًلت مع سيّر المعارك الميدانية، التي جعلتها تلجأ إلى التعديل في هدفها العام، فأخذ يخرج علينا مسؤولون عسكريون في الجيش الإسرائيلي يقولون أنّ القضاء على "حماس" مستحيل، وكشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري ما تحاول إسرائيل إخفاءه منذ أشهر، حول عدم قدرتها على تحقيق أهداف الحرب، وأبرزها القضاء على "حماس". تغيّرت أهداف إسرائيل العلنية، وقاربت الحرب على دخول عامها الأول، وتشظى القتال ليصل إلى الضفة الغربية. ولكن مع بروز الفكر المقاوم...