الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

"حزب الله" عندما يمتهن التخوين!

المصدر: "النهار"
Bookmark
عناصر "حزب الله" (حسام شبارو).
عناصر "حزب الله" (حسام شبارو).
A+ A-
سعد كيوان مشهد يتكرر وبات شبه مألوف في الفترة الأخيرة. مسؤولون في "حزب الله" يقفون متكلمين يكيلون الاتهامات للاخصام يمينا ويسارا بالعمالة والارتهان للخارج وقبض الاموال من السفارات. غير ان المثير في هذا السلوك انهم لا يفكرون للحظة بما هم عليه وبما يقولون، ولا يلتفتون الى ما يدور حولهم وبما هم محاطون. فقد وقف احد قادتهم الشيخ نبيل قاووق متكلما عن الاستحقاق الانتخابي الذي يستعد له اللبنانيون في 15 ايار القادم لاختيار مجلس نواب جديد، وشن هجوما على اخصامه السياسيين، وبالأخص المجموعات الصاعدة من رحم انتفاضة "ثورة 17 تشرين" 2019 على الطبقة السياسية الحاكمة، والتي تستعد لتنظيم وتوحيد صفوفها لخوض الانتخابات البرلمانية، متهما اياهم ب"العمالة والسعي لتخريب البلد والعمل وفق اجندة خارجية، وبتمويل اميركي...". ساق قاووق اتهاماته هذه ناسيا او متجاهلا انه محاطا، وراءه حيث يقف مفوها، بصور عملاقة للخميني والخامنئي وسليماني؟! لا علم لبنان، ولا أي شيء آخر او أي اشارة تدل على انه لبناني او يتكلم في لبنان وعن لبنان. وهم في الأساس لا يرفعون العلم اللبناني ولا يعتمدونه ولا يتداولون به، وانما فقط علم حزبهم الاصفر اللون الذي كتب عليه "حزب الله" تعلوه قبضة ترفع سلاح كلاشينكوف، ويجانب هذا الشعار تعريفهم عن أنفسهم بانهم "المقاومة الاسلامية في لبنان"! نعم مقاومة اسلامية في لبنان، وهم طبعا يجاهرون بذلك، وليس مقاومة لبنانية او وطنية اي انهم يمارسون هذه "المقاومة" من لبنان. وقد عملوا المستحيل واستعملوا الوسائل كافة للقضاء على المقاومة الوطنية اللبنانية، التي سبقتهم بسنوات وانطلقت قبل ان تزرع ايران "حزب الله" في الجسم اللبناني من اجل القضاء عليها بمساعدة ودعم النظام السوري الذي يؤمن لهم السلاح وكل التسهيلات اللوجيستية، وكذلك الغطاء السياسي من قبل السلطة المرتهنة منذ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم