الخميس - 19 أيلول 2024
close menu

إعلان

ضدّان... ويلتقيان؟

المصدر: "النهار"
Bookmark
القصر الجمهوري.
القصر الجمهوري.
A+ A-
د. ميشال الشمّاعيالقناعة السائدة اليوم تنقسم بين وجهتي نظر: الأولى تعمل على تعميم مبدأ التعطيل على مرافق الدّولة كلّها، بعدما نجحت في اجتراح نهج سياسي جديد لا مثيل له في العالم كلّه، أطلقت عليه في كتاباتي مصطلح :" الديمقراطيّة التعطيليّة". أمّا الثانية فتعمل على تثبيت نهج الدولة بما هي عليه، وتفعيل ما تبقى من مؤسّسات فيها خدمة للإنسان، وليس للمنظومة أو لأيّ تنظيم أو منظمة أو حزب؛ وبالطبع ليس خدمة لأيّ دولة، أو بهدف نشر عقيدة أو فكر لا يشبهنا كلبنانيّين أحرار. فهل هاتان الوجهتان تلتقيان في السطوح وتختلفان في الأعماق؟ أمّ تختلفان في السطوح وتلتقيان في الأعماق؟ أم أن هنالك استحالة للقاء بينهما بالمطلق؟ وبالتالي ما هي الحلول الممكنة والمقبولة؟لا يختلف عاقلان على أنّ واقع الحال " مش ماشي" راهنًا. ولا يمكن الاستمرار فيما نحن عليه. ولكن هل يعني ذلك السير نحو المجهول، على قاعدة أنّه لن يكون أسوأ ممّا نعيشه اليوم؟ فالتعطيل الذي نجح محور الممانعة بتكريسه نهجًا سياسيًّا للسيطرة أوصل البلاد والعباد إلى هذه الحالة من التجمّد السياسي. فما من ملفّ يمضي قُدُمًا إلّا إذا كان في خدمة المنظومة الحاكمة. فالنّظام السياسي في أيّ بلد في العالم يكون لخدمة الشعب. ولا يكون الشعب في خدمة النّظام، كما هي الحال في الدّول المتخلّفة والرّجعيّة والتوتاليتاريّة والديكتاتوريّة. وللأسف هذه حالنا في لبنان، حيث أضحى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم