الإثنين - 08 تموز 2024

إعلان

البترو دولار: من الهيمنة إلى مفترق طرق

المصدر: "النهار"
Bookmark
معمل لتكرير النفط.
معمل لتكرير النفط.
A+ A-
إيمان درنيقة الكمالياستاذة جامعية - باحثة سياسية خمسون عاما مرّت على اتفاقية البترو دولار التي أبرمتها المملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة في حزيران عام 1974، والتي شكّلت منعطفًا تاريخيًا في مسار الاقتصاد العالمي، إذ ربطت مصير النفط بالدولار الأمريكي، ورسخت هيمنة العملة الأميركية على الساحة الدولية لعقود من الزمن. لا شك أنّ هذه الاتفاقية مربحة كثيرا بالنسبة للولايات المتحدة التي وجدت مصدرا مستقرا للنفط، وحافظت على مكانة الدولار كسيّد العملات، بحيث لم تعد أي عملة أخرى قادرة على منافسته، وذلك بعد ان اشترط الاميركيون على السعوديين التزام المملكة العربية السعودية ببيع النفط "حصرا" بالدولار الأميركي، واستثمار الدولارات الكثيرة التي سيأخذونها مقابل نفطهم في أسواق وخزائن أميركا كي يبقى الدولار في أرضه وبين جمهوره، مقابل التزام الولايات المتحدة الأميركية دعم المملكة امنيا وتأمين الحماية العسكرية لها . وعلى الرغم من أنّ الاتفاقية رفعت قيمة الدولار، ونصبّته على عرش الاقتصاد العالمي؛ الا ان مزايا الدولار كانت متجذرة وبعمق في النظام المالي العالمي منذ اتفاقية BrettonWoods، بعد الحرب العالمية الثانية عندما أطاح الدولار بالجنيه الإسترليني، ومن ثم مع ربط الدولار بالذهب، على اعتبار أن الدولار هو أقوى عملة احتياط في العالم. ومع هذا، فقد استطاعت بعض الدول الأوروبية والاقتصادات الناشئة، آنذاك، كاليابان وكوريا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم