الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

هل لأحزابٍ سلطويّة أن تُنتج ديموقراطية؟

المصدر: "النهار"
Bookmark
رفع العلم اللبناني في مسيرة احتجاجية (أرشيفية - حسن عسل).
رفع العلم اللبناني في مسيرة احتجاجية (أرشيفية - حسن عسل).
A+ A-
الدكتور جورج صدقهلم أفهم كيف أن الرئيس سعد الحريري أقفل باب حزب "تيار المستقبل" ووضع المفتاح في جيبه وغادر، مانعا أيّا كان من الترشّح باسم الحزب أو استخدام شعاراته.لا أتناول هنا الأسباب التي دفعت الحريري الى اتخاذ هذا القرار الغريب. ما لم أفهمه هو أن يعتبر الحريري أن الحزب هو ملك شخصيّ له، وكأنه منزله أو سيّارته الخاصة يعمل بها ما يريد.فكيف يمكن أن يكون الحزب بنوّابه وقياداته ونخبه ومحازبيه وشعبيّته ملكا شخصيا لفرد واحد يتصرّف به؟! وكيف أن أحدا من قياديي "المستقبل" لم يرفع الصوت ليقول للحريري نحن لسنا ملكا لك تتصرّف بنا على هواك؟!الأحزاب هي ضرورة للحياة السياسية خصوصا في الأنظمة الديموقراطية، وهي تجسّد في المبدأ ارتقاء العمل السياسي الى مستوى المشروع الوطني، الى مستوى ممارسة الحكم لتحقيق تطلعات عامة يطمح اليها الشعب. فالأحزاب ليست لخدمة شخص، ولا حتى لمجموعة، هي تحمل مشروعا يتجسّد في خدمة المصلحة العامة. هي تهدف الى الوصول الى السلطة من أجل تحقيق المشروع السياسي والاجتماعي الذي تناضل من أجله.فكيف يمكن أن يقوم شخص بوقف نضال حزب وبسحب مشروعيته ونضاله وتطلعات مناصريه، فهل كل التضحيات والنشاطات التي قام بها الحزبيّون كانت لخدمة الزعيم الشخصية؟! وهل المحازبون ونخب الحزب هم مجرّد دمى عند صاحب الحزب يقرّر مصيرهم ومصير آلاف الحزبيين على هواه؟!نرى في الدول الديموقراطية كيف تتنافس الأحزاب...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم