السبت - 06 تموز 2024

إعلان

العراق المضحّى به والخداع الأميركي

المصدر: "النهار"
Bookmark
العراق (أ ف ب).
العراق (أ ف ب).
A+ A-
المحامي حسن مطرنستكمل مقالتنا السابقة التي بيّنا فيها مخاطر الكذب في السياسة وتفرّعاته الخداع والتضليل، الذي يلجأ إليه بعض القادة، وهو نوعان محلي ويمارس داخل الوطن على الشعب، ودولي بين الدول أي في العلاقات الدولية، وهذا ما سنتناوله، وقصدي من ذلك تبيان مخاطر وأهوال ما قامت به الدولة المعتدية الولايات المتحدة الأميركية بغزوها للعراق ورئيسها الشجاع صدام حسين وما يمثّله الاثنان معاً من ثقل وثقة في المحيط العربي والعالمي، والذي تعاملت معه أغلب الأنظمة العربية بلامبالاة وبالسكوت عمّا جرى للدولة العراقية والشعب العراقي وجيشه الذي خاض حرباً مع إيران وانتصر فيها، بغضّ النظر عن الأسباب والمسبّبات بين دولتين جارتين ومن دين إسلامي واحد، والموقف المدان للعراق باجتياح دولة عربية هي دولة الكويت الشقيقة، ولعلّ هذا الذي مكّن الولايات المتحدة الأميركية من الاستفراد بالعراق وانكفاء النظام العربي عنه مستخدمة وسائل الكذب والخديعة والتضليل بامتلاك العراق أسلحة دمار شامل، وحتى الآن ورغم مرور عشرين عاماً على هذه الجريمة والغزو البربري الهمجي المتصادم مع كل مبادئ القانون الدولي والإنساني وسيادة الدول واستقلالها وحقها في الحياة الحرّة الكريمة للدول والشعوب، فاقت نتائج هذه الغزوة الاستعمارية الإمبريالية كل تصوّر، وتجسّدت بقتل ما يزيد عن ثلاثة ملايين مواطن عربي من الشعب العراقي،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم