حذر مسؤولان في الأمم المتحدة في لبنان اليوم السبت من أن هناك خطرا "حقيقيا للغاية" من أن يؤدي أي سوء تقدير على الحدود الجنوبية للبنان إلى نشوب صراع أوسع نطاقا بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.
وقالت منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت ورئيس قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان أرولدو لازارو في بيان مشترك إنهما "يشعران بقلق عميق" حيال التطورات على حدود لبنان في الآونة الأخيرة.
وأطلقت جماعة "حزب الله" المدعومة من إيران الأسبوع الماضي وابلا من الصواريخ والطائرات المسيرة هو الأكبر منذ بدء تبادل إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي قبل ثمانية أشهر بالتزامن مع بدء الحرب على غزة.
وقالا في البيان: "بينما تحتفل المجتمعات في لبنان وحول العالم بعيد الأضحى المبارك، تكرر عائلة الأمم المتحدة دعوتها لجميع الجهات الفاعلة على طول الخط الأزرق لوضع أسلحتها جانباً والالتزام بمسار السلام".
وأضاف المسؤولان: "منذ شهر تشرين الأول (أكتوبر)، شاهدنا خسارة الكثير من الأرواح، واقتُلعت العائلات، ودُمّرت الأحياء، ونحن قلقون للغاية بشأن التصعيد الذي رأيناه مؤخراً. إن خطر سوء التقدير الذي يؤدي إلى نزاع مفاجئ وأوسع نطاقاً هو حقيقي للغاية، ونحن نواصل العمل مع الأطراف وحثّ جميع الجهات الفاعلة على التوقّف عن إطلاق النار والالتزام بالعمل من أجل حلّ سياسي ودبلوماسي - وهو الحلّ الوحيد الدائم".
وتمنيا ختاماً للجميع "أن ينعموا بالتعاطف والوئام - والأهم من ذلك كله - السلام" في هذا العيد.
وتعمل الولايات المتحدة وفرنسا على التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض تنهي أعمال القتال على الحدود الجنوبية للبنان. ويقول "حزب الله" إنه لن يوقف إطلاق النار ما لم يتوقف الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة.