اعتلقت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الخميس، المحاضرة في الجامعة العبرية في القدس نادرة شلهوب، وذلك بادعاء "التحريض على العنصرية والإرهاب"، وقررت لاحقاً تمديد الاعتقال حتى يوم غد لعرضها أمام محكمة الصلح في القدس.
وأفادت مصادر محلية بأن اعتقال شلهوب تم من منزلها الواقع في البلدة القديمة في القدس، ونقلت للتحقيق في مركز "مفسيرت تصيون"، قرب القدس.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أوصت النيابة العامة بالسماح لها بفتح تحقيق ضد شلهوب بشبهة "التحريض" على خلفية مواقفها المعارضة للحرب.
ووفق محاميها علاء محاجنة، فإنّ "التهم الموجه إليها بعد انتهاء التحقيق هي التحريض ونشر آراء محرضة"، مضيفا أن الاعتقال "غير قانوني، وهو نابع من سياسة الشرطة التي تنتهجها ضد المواطنين العرب بهدف تخويفهم... واضح أنّ من يقف وراء الاعتقال هو الوزير بن غفير الذي يطبق سياساته العنصرية من خلال الشرطة، والتي أصبحت ذراعاً لتنفيذ وتطبيق سياساته".
بن غفير
وسارع وزير الأمن القومي الاسرائيلي إيتمار بن غير إلى التعليق على اعتقال المحاضرة، وهنأ الشرطة على قيامها باعتقالها التي زعم أنها "تحرض ضد دولة إسرائيل".
وقال بن غفير إن "الاعتقال يوجه رسالة مفادها أن أولئك الذين يحرضون ضد دولة إسرائيل لن يتمكنوا من الاختباء تحت منصب أو وظيفة"، وتابع أن "فريق مكافحة التحريض على الإرهاب في الشبكة الذي أترأسه، يواصل العمل وتحديد السياسة – كل محرض سيحل دوره".
التجمع الطلابي
أما التجمع الطلابي الديموقراطي فاستنكر اعتقال الشرطة الإسرائيلية للبروفيسور نادرة شلهوب، ووصفه بـ"التصرف الميلشياوي"، وأكد أنه "جزء من العقلية الانتقامية والدموية التي تنتهجها القيادة السياسية في إسرائيل تجاه كل صوت يعارض الحرب ويطرح موقفًا أخلاقيًا وإنسانيًا ضد الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة".
وقال التجمع الطلابي إن "اعتقال بروفيسور نادرة يؤكد زيف ديموقراطية إسرائيل التي تغنت بها عبر السنين، وكونها دولة فصل عنصري تلاحق كل ما هو عربي وفلسطيني على مواقفه التي تعتبر في أساس الحريات الأساسية في أي مكان طبيعي في العالم، وتستشرس في ملاحقة الأكاديميين والطلاب الفلسطينيين في الجامعات لما يحمله هؤلاء من قيم أخلاقية ووطنية ويعبرون عن رأيهم الوطني والأخلاقي والإنساني تجاه شعبهم وقضيتهم".
وعبّر التجمع الطلابي في بيانه عن "اعتزازه الكبير بدور بروفيسور نادرة شلهوب - كيفوركيان وإنتاجها العلمي والأكاديمي الواسع والهام، حيث تعتبر واحد من أهم الباحثين على المستوى الدولي".
ودعا "كافة مؤسسات حقوق الإنسان والجامعات والمنظمات الأكاديمية في العالم لاتخاذ موقف واضح تجاه كل هذه السياسات الموجهة ضد الأكاديميين الفلسطينيين في إسرائيل"، كما دعا إلى "تفعيل كافة الجهود المحلية والعالمية من أجل تحرير بروفيسور شلهوب ووضع حد لهذه التصرفات الميلشاتية التي تقوم عليها إسرائيل وشرطتها بدون أي حسيب ولا رقيب".