النهار

إسرائيل تنفي شن غارة أوقعت 21 قتيلاً في رفح... و"حماس": مجزرة جديدة
المصدر: النهار العربي، رويترز، أ ف ب
قتل، اليوم الثلثاء، 21 شخصاً على الأقل في غارة إسرائيلية جديدة على مخيم للنازحين غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
إسرائيل تنفي شن غارة أوقعت 21 قتيلاً في رفح... و"حماس": مجزرة جديدة
طفل ينظر بينما امرأة فلسطينية تحمل جثة طفلها المكفن الذي قتل في القصف الإسرائيلي، في عيادة صحية في منطقة تل السلطان في رفح بجنوب قطاع غزة في 26 ايار 2024، (ا ف ب).
A+   A-
قتل اليوم الثلثاء، 21 شخصاً على الأقل في غارة إسرائيلية جديدة على مخيم للنازحين غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وفق ما أعلن الدفاع المدني في القطاع.

وقال مدير إدارة الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني محمد المغير: "أحصي 18 شهيدا حتى اللحظة وعدد من الإصابات في استهداف خيم النازحين غرب رفح" في القصف الإسرائيلي. وأكد في تصريح لاحق ارتفاع عدد القتلى إلى 21.
 
وأعلن مسؤولون طبيون فلسطينيون أن 21 فلسطينيا قتلوا، 12 منهم على الأقل نساء.

وقال مسعفون وسكان إن القصف الإسرائيلي الجديد استهدف خيام عائلات نازحة في منطقة مخصصة للاحتياجات الإنسانية في المواصي بغرب رفح.
 
إلا أن الجيش الإسرائيلي زعم في وقت لاحق أنه لم يشن غارة على "منطقة إنسانية" غرب رفح.
 
وقال الجيش في بيان: "على خلاف تقارير واردة في الساعات القليلة الماضية، لم يشن جيش الدفاع الإسرائيلي هجوما في المنطقة الإنسانية في المواصي".
 
وفي هذا الصدد، وصف نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني اليوم الهجمات الإسرائيلية الجديدة على رفح بأنها مجزرة، ودعا إلى تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية الذي يأمر إسرائيل بوقف هجومها على المدينة.

وأشارت حركة "حماس"، في بيان، إلى "مجزرة جديدة"، معتبرة في بيان أن "استمرارالاحتلال الإسرائيلي في استهداف خيام النازحين وارتكابه مجزرة جديدة بمواصي رفح يضع العالم أجمع أمام استحقاق المسؤولية القانونية والأخلاقية للوقوف في وجه هذه السياسة الإجرامية وحالة الهيجان والتعطش للقتل والدماء".
 
وليل الأحد، استهدفت إسرائيل أيضا مخيم السلام في منطقة مواصي رفح، ما اسفر عن مقتل عشرات النازحين.
 
وفي السياق، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش يحقق في احتمال أن تكون ذخائر مخزنة بالقرب من مجمع في غزة قصفته غارة جوية يوم الأحد هي سبب اندلاع حريق أسفر عن مقتل أكثر من 40 مدنيا.

وذكر الأميرال دانيال هاغاري المتحدث باسم الجيش أنه لم يتضح بعد سبب اندلاع الحريق المميت، لكنه أضاف أن السبعة عشر كيلوغراما من الذخائر المستخدمة في الهجوم أصغر بكثير من أن تتسبب في نشوب حريق بحجم الحريق الذي اندلع.
 
وتابع هاغاري في إفادة بثها التلفزيون: "نبحث جميع الاحتمالات، بما في ذلك احتمال أن أسلحة مخزنة في مجمع مجاور لهدفنا لم نكن على دراية بوجوده اشتعل نتيجة للغارة"، مضيفا أن مقطع فيديو من الواقعة يشير إلى وجود انفجارات ثانوية عقب الغارة.

وقال إن عملية يوم الأحد استهدفت قياديين كبيرين في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في مجمع لم يكن فيه مدنيون، لكن "بسبب ظروف غير متوقعة، اندلع حريق وأزهق بصورة مأساوية أرواح سكان من غزة على مقربة (من الموقع)".

وأضاف أنه جرى اتخاذ عدد من الخطوات قبل العملية لتفادي سقوط قتلى أو جرحى من المدنيين.
 
 
دبابات وسط رفح
 في موازاة ذلك، أكد شهود عيان "تمركز" دبابات إسرائيلية وسط مدينة رفح في ظل أنباء عن قتال عنيف مع مقاتلي "حماس"، فيما قال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية اليوم إن آخر مستشفى في رفح قد يخرج من الخدمة وإن عددا كبيرا من الوفيات قد يكون متوقعا إذا نفذت إسرائيل "اجتياحا شاملا" للمدينة الواقعة جنوب قطاع غزة.
 
وأكد عبد الخطيب (40 عاما) حدوث "إطلاق نار من الدبابات والطائرات على الناس التي تتحرك وسط البلد".

وأشار إلى "سُحب دخان وسط البلد بسبب القصف من الطيران والدبابات".

وأضاف: "الناس تائهة من نزوح إلى نزوح".

وقال محمد الشاعر الذي يسكن على بعد 200 متر تقريبا من دوار العودة في المدينة: "أنا موجود في البيت تحت القصف".

من جهته، قال مدير إدارة الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني محمد المغير: "نستجيب لنداءات الاستغاثة في مناطق رفح الشمالية والغربية أما المناطق الشرقية والجنوبية فلم نستطع الوصول اليها".

وأضاف: "يوجد شهداء في الشوارع لا نستطيع الوصول اليهم بسبب اطلاق النيران من طائرات علينا".

وأكد المغير أنه أثناء "اخراج مصابين من عائلة ابو طه ضربت قذيفة مدفعية بجانب طواقمنا التي تمكنت من  الانسحاب بصعوبة" وذلك بالقرب من دوار زعرب وقد "كسر الزجاج الامامي لسيارة الاسعاف".

كما أكد أن الصعوبات تكمن في أن الجيش الاسرائيلي "نفذ إغلاقا من خلال القصف بطائرات كواد كابتر ما تسبب بعدم القدرة على دخول المساكن المحاصرة وبمنع إخراج المصابين في محيط دوار زعرب في الجنوب".

ولفت إلى أن "الصعوبات تكمن ايضا باغلاق الطرق بفعل القصف العشوائي العنيف، وعدم وجود وقود كاف لتدخلاتنا الانسانية"، مؤكدا نزوح عدد كبير من المواطنين في المناطق الغربية في رفح.

وأضاف المغير: "يوجد مواطنون من عدد من العائلات عالقون في أماكن قريبة من تواجد الجيش الإسرائيلي".

وكانت إسرائيل شنت هجوما بريا على رفح حيث يتواجد 1.4 مليون مدني فلسطيني مطلع الشهر الجاري. وسيطرت في السابع من أيار (مايو) على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر.
 
وتواصل إسرائيل هجومها على الرغم من حكم صادر عن المحكمة يوم الجمعة يأمرها بوقفه، قائلة إن حكم المحكمة يمنحها مساحة ما من التحركات العسكرية في رفح.

وكررت المحكمة أيضا دعواتها إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة.
 
الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

سياسة 11/23/2024 7:37:00 AM
أعلن برنامج "مكافآت من أجل العدالة" عن مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار أميركي مقابل الإدلاء بمعلومات عن طلال حمية المعروف أيضاً باسم عصمت ميزاراني
سياسة 11/23/2024 9:48:00 AM
إسرائيل هاجمت فجر اليوم في بيروت مبنى كان يتواجد فيه رئيس قسم العمليات في "حزب الله"، محمد حيدر

اقرأ في النهار Premium