النهار

في الجزائر... "مدينة الورود" تحيي تقاليدها القديمة
المصدر: رويترز
يستمر معرض الزهور الذي تنظّمه بلدية البليدة حتى يوم 24 أيار (مايو) الجاري.
في الجزائر... "مدينة الورود" تحيي تقاليدها القديمة
مدخل مدينة البليدة في الجزائر.
A+   A-
افتتحت مدينة البليدة، موطن معظم الزهور والنباتات الطبية الأكثر ندرة في الجزائر، معرضاً للزهور يوم السبت 27 نيسان (أبريل)، بهدف إحياء تقاليد المدينة من أجل تعريف الأجيال الجديدة بها.
 
وشوهدت فتيات يتزيّن بزهور ويحملن وروداً يسرن خلف مواطنين بملابس تقليدية يمتطون خيولاً خلال موكب افتتاح المعرض في المدينة المعروفة باسم "مدينة الورود" والتي تقع على بعد 50 كيلومتراً جنوبي الجزائر العاصمة.

وقال رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية البليدة رشدي عوف، لتلفزيون "رويترز" إن هذا المعرض يستهدف تقديم تقاليد المدينة وتراثها للأجيال الجديدة من أجل المحافظة على تاريخها.

وأضاف عوف "الهدف منه هو التعريف بتقاليدنا وإرثنا والهدف منه أيضا تربية أبنائنا على المحافظة على تاريخ مدينتهم ومعرفته لكي يصبح لنا مستقبل زاهر والتعريف بهذه المدينة الملقبة بمدينة الورود والتي لا معنى لها بلا ورود تعطي حياة وجمالاً لمدينتنا".

وقد اجتذب معرض الزهور هذا الربيع العديد من العملاء الذين حضروه لشراء زهور ونباتات يختارونها ويعتقد البعض أنّها تجلب طاقة إيجابية في منازلهم.
 
وقالت تورية مازاري (60 عاماً) خلال زيارتها للمعرض "أنا أُعلّم بناتي حب الأزهار وأريهم عندما أشتري الأزهار وأنصحهم بتزيين منازلهم بالأزهار لأنّها تضيف شيئاً في الإنسان وتريح نفسيته، أنا مثلاً عندما أكون متوتّرة وأجلس أمام الأزهار أرتاح، بعض الريحان والياسمين وعندي حتى أشجار العنب".
 
وذكر مزارع نباتات وزهور نادرة بلقاسم وازري، عمره 80 عاماً، "بليدة معروفة بالزهور والورود وكل منزل في بليدة كان كل دار فيها الياسمين والورود والزهور، وفي السابق كنا نقطر الزهور وكنا نوزع ماء الورد عندما نقوم بالحفلات ولم نكن نبيعه، أما الآن فقد نُسيت هذه التقاليد نوعاً ما، والهدف من هذا المعرض هو تذكير هذا الجيل الجديد لإحياء التقاليد القديمة إن شاء الله".
 
ويستمر معرض الزهور الذي تنظّمه بلدية البليدة حتى يوم 24 أيار (مايو) الجاري.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium