أفاد الجيش الكوري الجنوبي بأن كوريا الشمالية أطلقت اليوم الاثنين صاروخين باليستيين وأن عملية إطلاق الصاروخ الثاني ربما كانت فاشلة وانفجر في أثناء تحليق غير منتظم ويحتمل أن تسبب في سقوط حطام داخل كوريا الشمالية.
وقال المتحدث باسم الجيش الكوري الجنوبي لي سونغ- جون في إفادة صحفية إن كوريا الجنوبية لا تزال تحلل عملية الإطلاق ولم يتسن لها على الفور تأكيد ما إذا كانت هناك أي إصابات أو أضرار لحقت بممتلكات كورية شمالية.
قالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية في وقت سابق إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا قصير المدى قطع مسافة 600 كيلومتر، وصاروخا باليستيا ثانيا قطع مسافة 120 كيلومترا وكلاهما أطلق من منطقة بالقرب من الساحل الغربي.
وأضافت أن الصاروخين أطلقا في اتجاه الشمال الشرقي.
ويشير مسار الصاروخين إلى أن الصاروخ الثاني ربما سقط في منطقة قريبة من بيونغ يانغ عاصمة كوريا الشمالية، لكن المتحدث باسم الجيش الكوري الجنوبي قال إن الجيش غير قادر على التعليق أكثر من ذلك.
وتقول كوريا الجنوبية إنها تراقب إطلاق الصواريخ من الشمال من مرحلة الاستعدادات وتتتبع المقذوف في أثناء الطيران.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية في بيان "ندين بشدة إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ باعتباره استفزازا يهدد بشكل خطير السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية". وأضافت أنها تتبادل المعلومات عن الصواريخ مع السلطات الأميركية واليابانية.
وأضافت الهيئة: "سيحافظ الجيش الكوري الجنوبي على قدرته ووضعه للرد بشكل ساحق على أي استفزاز في الوقت الذي يراقب فيه عن كثب أنشطة كوريا الشمالية المختلفة في ظل موقف دفاعي مشترك قوي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة".
وسيكون الصاروخ الثاني هو الإطلاق الفاشل الثاني في غضون خمسة أيام. وقال الجيش الكوري الجنوبي إن الشمال أطلق على ما يبدو أنه صاروخ فرط صوتي يوم الأربعاء لكنه خرج عن السيطرة وانفجر.
والصاروخ الأول الذي أطلق اليوم يشبه الصاروخ الباليستي قصير المدى من طراز "كيه إن-23" الذي يعتقد أن روسيا استخدمته في حربها ضد أوكرانيا.
ويشتبه في أن كوريا الشمالية تزود روسيا بصواريخ باليستية وقذائف مدفعية. وتنفي الدولتان ذلك على الرغم من تعهداتهما بالتعاون العسكري وتوقيع اتفاقية قبل أيام تتضمن وعودا بالدعم العسكري المتبادل.
كانت كوريا الشمالية انتقدت أمس مناورات عسكرية مشتركة أجرتها كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة قبل أيام، وهددت "برد ساحق" على مثل هذه المناورات.
وقالت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي إنها أجرت بنجاح تجربة مهمة تهدف إلى تطوير صواريخ قادرة على حمل عدد من الرؤوس الحربية، لكن كوريا الجنوبية نفت صحة ذلك الادعاء ووصفته بأنه "تضليل" هدفه التستر على عملية إطلاق فاشلة.
وتراجعت العلاقات بين الكوريّتين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، مع تعثّر الدبلوماسية منذ فترة طويلة وتكثيف بيونغ يانغ اختبارات الأسلحة وإطلاقها بالونات محمّلة نفايات في إطار ما تقول إنّه ردّ على بالونات محمّلة بشعارات دعائيّة مناهضة لنظامها يُرسلها ناشطون كوريّون جنوبيّون باتّجاه أراضيها.