النهار

شرطة بنغلادش تطلق غازاً مسيلاً للدموع وقنابل صوت مع عودة الاحتجاجات
المصدر: رويترز
أطلقت شرطة بنغلادش غازا مسيلا للدموع وقنابل صوت اليوم الأربعاء لتفريق محتجين خرجوا للاحتجاج على أعمال العنف التي أسفرت عن مقتل 150 شخصا على الأقل هذا الشهر خلال احتجاجات قادها طلاب على حصص الوظائف.
شرطة بنغلادش تطلق غازاً مسيلاً للدموع وقنابل صوت مع عودة الاحتجاجات
من الاحتجاجات في بنغلادش (ا ف ب)
A+   A-
أطلقت شرطة بنغلادش غازا مسيلا للدموع وقنابل صوت اليوم الأربعاء لتفريق محتجين خرجوا للاحتجاج على أعمال العنف التي أسفرت عن مقتل 150 شخصا على الأقل هذا الشهر خلال احتجاجات قادها طلاب على حصص الوظائف.

وتمثل الاضطرابات أكبر تحد تواجهه رئيسة الوزراء الشيخة حسينة (76 عاما) منذ فوزها بفترة رابعة على التوالي في المنصب في انتخابات أُجريت في كانون الثاني (يناير) وقاطعها حزب بنغلادش الوطني، حزب المعارضة الرئيسي، وشابتها أيضا احتجاجات دامية.

وقالت الشرطة إنها اضطرت إلى استخدام القوة عندما اخترق محتجون الحواجز الأمنية للتوجه نحو المحاكم في مدينة سيلهيت شمال شرق البلاد.

وقال نائب مفوض المنطقة أزبهار علي شيخ: "طلبنا من المحتجين الابتعاد عن الطريق لكنهم لم يستجيبوا واعتدوا على أفراد الشرطة، مما أجبرنا على تفريقهم بالغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت".

وذكرت وسائل إعلام محلية أن العاصمة داكا ومدينة شيتاجونغ الساحلية الجنوبية كانتا من بين عدة مناطق شهدت مناوشات بين الشرطة ومحتجين.

ولم يتبين على الفور عدد الضحايا لكن وسائل إعلام أفادت بوقوع إصابات واعتقال بعض الطلاب.
 

ودعت مجموعة "طلاب ضد التمييز" التي كانت في طليعة الاحتجاجات على حصص الوظائف في القطاع الحكومي إلى احتجاجات باسم "مسيرة العدالة" في أنحاء البلاد اليوم الأربعاء.

ورغم أن الطلاب وافقوا على إنهاء احتجاجهم بعد أن ألغت المحكمة العليا معظم الحصص يوم 21 تموز (يوليو)، فإنهم خرجوا للاحتجاج مرة أخرى على أعمال العنف التي وقعت هذا الشهر من بينها الوفيات والاعتقالات والممارسات القمعية التي اضطلعت بها الحكومة.

وأدانت جماعات دولية معنية بحقوق الإنسان اعتقال نحو عشرة آلاف شخص خلال الأسبوعين الماضيين بتهمة التورط في اشتباكات وتدمير ممتلكات حكومية.

وفي فعالية أُقيمت في العاصمة داكا، قالت الشيخة حسينة إن بنغلادش تناشد الأمم المتحدة وهيئات دولية مختلفة مساعدتها.

وأضافت: "نسعى للحصول على مساعدتهم في إجراء تحقيق مناسب وضمان معاقبة مرتكبي (أعمال العنف)".
 

وفي الأسابيع القليلة الماضية، قطعت بنغلادش الإنترنت ونشرت أفراد الجيش لفرض حظر تجول على مستوى البلاد مع تحول الاحتجاجات إلى اضطرابات واسعة النطاق منذ بدأت في الجامعات والكليات في حزيران (يونيو).

وأُصيب الآلاف عندما أطلقت قوات الأمن الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وألقت قنابل صوت لتفريق عشرات الآلاف من المحتجين الذين تدفقوا على الشوارع.

وقالت حكومة الشيخة حسينة أيضا إنها تستعد لحظر الجماعة الإسلامية، الحزب الإسلامي الرئيسي، وجناحها الطلابي، وكلاهما تحملهما داكا مسؤولية العنف الذي اندلع خلال الاحتجاجات.

وقال وزير العدل أنيس الحق لرويترز: "من أجل مصلحة البلاد اتُخذ القرار"، مضيفا أن من المرجح أن يُعلن الحظر من خلال أمر تنفيذي اليوم الأربعاء.

وأضاف أن داكا فتحت تحقيقا قضائيا للتحقيق في العنف بشكل شامل.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium