أعلن القائد الانفصالي كارليس بوتشيمون الاثنين أنه سيقدّم ترشيحه أمام برلمان كاتالونيا الجديد الذي انتُخب الأحد لإدارة المنطقة الواقعة بشمال شرق إسبانيا على رأس حكومة أقليات تضمّ الأحزاب الانفصالية.
جاء تصريحه على الرغم من خسارة الأحزاب الانفصالية التي حكمت كاتالونيا مدة عشر سنوات في الانتخابات الإقليمية الأحد، مع تقدم واضح للاشتراكيين بزعامة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وحصولهم على 28% من الأصوات و42 مقعدا من أصل 135.
رغم ذلك، اعتبر بوتشيمون الذي فر من إسبانيا إلى بلجيكا خشية ملاحقته قضائيا على خلفية محاولة استقلال كاتالونيا الفاشلة عام 2017، أنه في موقع أفضل لتشكيل حكومة.
وقال الاثنين في مؤتمر صحافي في أرجوليس-سور-مير بجنوب فرنسا على بعد بضعة كيلومترات من الحدود الإسبانية "نعتقد أن هناك خيارات للذهاب إلى الترشيح".
وأشار بوتشيمون الذي يتزعّم حزب "معًا من أجل كاتالونيا" (JxCat)، إلى أن زعيم حزب الاشتراكيين الكاتالونيين سلفادور إيلا لا يملك أغلبية مطلقة في البرلمان.
ولفت إلى أنه أجرى اتصالات مع حزب اليسار الجمهوري بهدف تشكيل "حكومة ذات توجه سيادي".
وحصل الاشتراكيون الكاتالونيون بقيادة سلفادور إيلا على 42 صوتا، وهو ما يزيد قليلا عن المتوقع في استطلاع للرأي نشر بعد انتهاء التصويت، ما يعني أنهم سيحتاجون أيضًا إلى إقامة تحالفات لتشكيل أغلبية حاكمة.
رغم حصد الاشتراكيين غالبية الأصوات في الانتخابات الإقليمية السابقة لعام 2021، لم يتمكنوا من تشكيل أغلبية، فيما وصل الانفصاليون إلى السلطة بائتلاف مكون من 74 مقعدا.
ونجح الاشتراكيون بزعامة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز في إظهار تراجع المشاعر الانفصالية في كاتالونيا، بعد أكثر من ست سنوات من محاولة الانفصال في تشرين الأول (كتوبر) 2017، وهي واحدة من أسوأ الأزمات التي شهدتها إسبانيا المعاصرة.
وأكّد بوتشيمون الاثنين أنه سينسحب من السياسة المحلية في حال فشل في تشكيل حكومة.