أعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين اعتقال فلسطيني يُشتبه بضلوعه في مقتل راعٍ إسرائيلي في حادثة أدّت إلى تصاعد العنف في شمال الضفّة الغربية المحتلة خلال الشهر الجاري.
فُقد أثر المستوطن الإسرائيلي بنيامين أحميئير (14 عاماً) بالقرب من قرية المغير في 12 نيسان (أبريل) بينما كان يرعى أغنامه التي عادت بدونه إلى مزرعته في مستوطنة ملاخي هشالوم قرب رام الله.
وعُثر على جثته في وقت لاحق في مكان قريب.
وفي بيانه، قال الجيش إنّه "اعتقل أحمد دوابشة (21 عاما) من قرية دوما" في عملية ليلية مشتركة لجهاز "الشاباك" والشرطة والجيش الإسرائيلي.
وأضاف أن "خلال التحقيق الأولي، قال دوابشة إن له صلة بالهجوم" الذي أدّى إلى قتل الفتى.
بعد اختفاء أحميئير، هاجم مستوطنون تدعمهم القوّات الإسرائيلية قرى فلسطينية مجاورة وأحرقوا سيارات ومنازل.
واستهدف مستوطنون مسلّحون بشكل خاص قرية المغير بإطلاق النار وإلقاء زجاجات "مولوتوف" حارقة، وأشعلوا النيران في منازل وقتلوا أغناماً، وأصابوا 23 شخصاً بجروح وشرّدوا 86 شخصاً، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وقُتل فلسطيني واحد في أعمال العنف.
وتشهد الضفّة الغربية تصاعداً في أعمال العنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في 7 تشرين الأول (أكتوبر).
وقتلت القوّات الإسرائيلية ومستوطنون 486 فلسطينياً في الضفّة الغربية، وفق وزارة الصحّة في رام الله.
ومنذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، قتل في الضفة الغربية تسعة إسرائيليين، بينهم خمسة من أفراد الجيش وحرس الحدود، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا).