أعلن الجيش الروسي الإثنين سيطرته على قريتين في أوكرانيا، إحداهما في منطقة دونيتسك (شرق) حيث يحقّق تقدّماً منذ مدّة، والثانية في منطقة خاركيف (شمال شرق)، في مؤشر إضافي على تقدّمه في مواجهة قوّات كييف.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن جنودها "حرّروا" قرية سولوفيوفي القريبة من أوتشيرتين التي كانت قد أعلنت السيطرة عليها الأحد في دونيتسك، وكوتلياريفكا في منطقة خاركيف.
في بيلغورود...
وقُتل ستة أشخاص على الأقل وأُصيب 35 آخرون في هجوم بطائرات مسيّرة متفجّرة في منطقة بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا والمستهدفة بانتظام بضربات أوكرانية، حسبما قال الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف.
وقال غلادكوف عبر "تلغرام": "هوجمت شاحنتان صغيرتان (...) كانتا تقلّان موظفين نحو مكان عملهم وسيارة، من قبل الجيش الأوكراني بواسطة مسيّرات انتحارية".
وأضاف "توفّي ستة أشخاص (...) وأُصيب 35 شخصاً بينهم رجل في وضع صعب" في ما الجرحى الآخرين أُصيبوا "بجروح خطيرة نوعاً ما بسبب الشظايا ونقلهم مسعفون إلى مراكز طبية في المنطقة".
نوّه إلى أن "طفلَين يعانيان من جروح سطحية".
وأشار إلى أن الهجوم حدث قرب قرية بيريوزوفكا القريبة من الحدود الأوكرانية.
ولفتت السلطات المحلية إلى أن المركبات المستهدفة كانت لشركة محلية لانتاج اللحوم وكانت تقلّ موظفين.
وفتحت لجنة التحقيق الروسية المسؤولة عن التحقيقات الكبيرة في البلد، تحقيقاً في الهجوم.
ويأتي هذا الهجوم الأوكراني عشية تنصيب فلاديمير بوتين الذي سيبدأ رسمياً ولايته الرئاسية الخامسة الثلثاء، وقبل ثلاثة أيام من احتفالات التاسع من أيار (مايو) بانتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وألغت السلطات جزءاً من الاحتفالات التي تستقطب بالعادة حشوداً كبيرة في جميع أنحاء البلاد، لأسباب أمنية متعلّقة خصوصاً بالحرب في أوكرانيا.
استهداف منشآت طاقة...
في المقابل، أعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية الإثنين أن القصف الروسي لمنشآت الطاقة أدّى إلى انقطاع التيار الكهربائي خلال الليل في منطقتي سومي وخاركيف الأوكرانيتين المتاخمتين لروسيا.
وقالت الوزارة "في الليل، قصف العدو منشآت للطاقة في منطقة سومي. وانقطعت إمدادات الكهرباء عن أكثر من 400 ألف أسرة في سومي وبلدات وقرى أخرى في المنطقة".
وأضافت أن إمدادات الطاقة "استعيدت جزئياً" في الصباح.
وتؤكّد أوكرانيا أنّها تواجه كل ليلة تقريباً هجمات جوية تنفّض أحيانا بعشرات الصواريخ والمسيّرات تستهدف بصورة خاصّة المدن.
وترد القوّات الأوكرانية منذ أشهر على الضربات الروسية بشن هجمات بالمسيّرات والصواريخ داخل الأراضي الروسية موقعة قتلى بين المدنيين. وتستهدف هذه الهجمات بصورة خاصة منطقة بيلغورود الروسية الحدودية.
في 30 كانون الأول (ديسمبر)، تعرّضت بيلغورود لهجوم أوكراني أسفر عن مقتل 25 شخصاً وإصابة أكثر من مئة. وجاء هذا الهجوم الذي يعدّ الأعنف على الأراضي الروسية منذ بدء الحرب عام 2022، رداً على قصف روسي مكثف طال مدناً أوكرانية.