يسعدني اليوم أن أعلن أنّني سأقلب حياتك رأسًا على عقب. في الواقع، أمام أعينكم المدهشة، سأجيب عن الأسئلة الوجودية الحقيقية حول حياتنا اليومية. هذه الأسئلة قد كانت بالفعل في رأسك "أعلم أنّك لم تتذكّرها"، لكن الوقت قد حان لمعرفة الإجابات. هذا الوصول المفاجئ إلى المعرفة سيجعلك سعيداً جدّاً.
-هل يجب الاستحمام في المساء أم يجب في الصباح؟
أعلم جيّدًا أنّ الإجابة ليست ثابتة تمامًا وأنّ كلّ شيء يعتمد على أولويّاتك في الحياة، لأنّ لكلّ طريقة مزاياها وعيوبها. يسمح لك الاستحمام في الصباح بالاستيقاظ بشكل أفضل، وإيقاظ العضلات وتجنّب النوم بشعرٍ مبلّل، كما أنّ الاستحمام في المساء يسمح لك بالاسترخاء قبل النوم، والشعور بالراحة باختصار، لا أحد أفضل من الآخر، لذا اختر ما يُناسبك.
-ما عدد فناجين القهوة التي يُمكنني شربها يوميًّا؟
إذا كنت تشرب القهوة على مدار السّاعة طوال أيام الأسبوع، وتتساءل عمّا إذا كنت ستموت يومًا ما، فإليك التوصيات الرسمية. ننصح بعدم تجاوز 400 ملغ من الكافيين يوميًّا، أو حتّى 200 ملغ للحوامل. وبما أنّ الحديث عن الـ"ملغ" لا يخبرك كثيرًا، فاعلم أنّ 400 ملغ من الكافيين تعادل نحو 4-5 أكواب من القهوة. بعد 5 أكواب يوميًّا، يزداد خطر الإصابة باضطرابات القلب والأوعية الدموية، وهو ما ستوافقون عليه، وهو أمر غير ملموس.
-ماذا يمكنني أن آكل بعد تاريخ انتهاء الصلاحيّة؟
سنبدأ بالأشياء التي يجب ألّا تعبث بها: بالنسبة للّحوم والأسماك النيئة والتاركوتيري، لا تتجاوز تاريخ انتهاء الصلاحية. إنّها مخاطرة كبيرة جدًا.
بعد ذلك، بالنسبة للبيض، إذا مرّ تاريخ انتهاء الصلاحية ببضعة أيام، فما عليك سوى إجراء اختبار: تضعها في الماء، فإذا بقيت في القاع، فهذا جيّد. لكن تجنّب تناولها نيئًة أو شبه مطبوخة، إذا كانت قد تجاوزت تاريخ انتهاء الصّلاحية.
لكلّ ما هو زبادي أو جبن أو كريمة طازجة أو حليب مبستر، يمكنك أن تستمرّ لمدّة تصل إلى أسبوعين بعد تاريخ انتهاء الصلاحية من دون مشكلة. يمكنك الاستعانة بحاسّة الشمّ، فإذا لم تجد رائحة سيّئة فيعني أن بإمكانك تناول الطعام، باستثناء الجبن الذي تنبعث منه رائحة كريهة.
وأخيرًا، جميع الأطعمة الجافّة مثل المعكرونة والأرز والسكّر والدقيق والبقول وما إلى ذلك، لديك وقت منذ انتهاء صلاحيتها. نفس الشيء بالنسبة للعسل وعلب الصفيح، أنت بأمان.
-هل كسر إيقاع نومك أمر خطير؟
هذا يتوقّف عليك، لكن عدم النوم في وقت محدّد يؤثر بالفعل على نوعيّة النوم. من الأفضل أن تنام متأخّرًا، ولكن دائمًا في نفس الوقت بدلاً من تغيير الوتيرة كلّ يوم. سيسمح ذلك للجسم بنشر هرمون النوم بشكل أفضل، وبالتالي النوم بشكل أفضل. شيء جيّد، لأنّ آثار قلّة النوم تزيد من مخاطر الأصابة بأمراض القلب، وفقدان الذاكرة، وتحكّم أقلّ بالمشاعر. باختصار، إنّه أمر سيّئ.
-كم مرّة يجب أن تمارس الرياضة في الأسبوع؟
توصي منظمة الصحة العالمية ووزارة الرياضة بممارسة الرياضة لمدة 150 دقيقة كحدّ أدنى في الأسبوع، أو 20-25 دقيقة في اليوم. هذه أرقام رسميّة لإعطاء فكرة عامة، لكنّها في الواقع تعتمد على كلّ شخص ونوع الرياضة التي تمارسها وأسلوب حياتك (إذا كنت مستقرًّا أم لا، إذا كنت تأكل بشكل سيّئ أم لا). لا توجد إجابة عامة، لذلك إذا كان السؤال يزعجك حقًا، فاسأل طبيبك أو مدرّبًا مؤهّلًا، فإنّ بإمكانهم القيام بذلك على أساس كلّ حالة على حدة.
