من منّا لا ينتظر عطلة نهاية الأسبوع لكي ينعم بقسط أكبر من الراحة، فبعد أسبوع طويل مليء بالعمل الشاقّ، يحبّ الفرد منّا أن يحصل على أكثر عدد ممكن من ساعات النوم التي يُحرم منها في أيام الدوام، بل وأكثر من ذلك، انّه يسهر في هذه الأيام لكونه يعلم بأنّه سينام في اليوم التالي على راحته ولكن لسوء الحظّ تحدث أمور غريبة عجيبة تفسد كلّ هذا المخطط وهذه أبرزها.
طنين الذبابة
أتكلم عن تجربة شخصية في كلّ مرة أنوي النوم بها في عطلة نهاية الأسبوع تأتي هذه الذبابة أو البعوضة اللعينة لكي ترقص وتغني فوق اذني مباشرةً وتوقظني من النوم في صوتها المقرف، وعند وصولي مرحلة الجنون أحاول صفعها بقوة ... مع الأسف نعم كما تفكر عزيزي القارئ أصيب وجهي "ومين ميناك ما بقى ينيمني"
ضجيج الجيران
جاري أبو توفيق يسكن في الطابق الرابع، أي فوق منزلنا مباشرةً. يرتاح أبو توفيق كلّ أيام الأسبوع ليجري أعمال صيانة في منزله في أيام العطلة، ولسوء حظي تقع غرقة نومي تحت الغرفة المحتاجة إلى صيانة. ولك أن تتخيل كمية الضجيج والإزعاج التي تصدر" في هذه اللحظات. كم أتمنى لو ان الأرض تنشق وتبتلعني".
نسيان المنبّه
تعرف حين تشعر انّك أغبى شخص في العالم؟ هذا هو بالضبط ما تشعر به عندما تفسد نومك الهانئ بيدك، تخيل انّك تجهز نفسك للنوم كي ترتاح به من المتاعب التي شعرت بها كامل الأسبوع وتنسى ان تطفئ منبه هاتفك الذي يوقظك على دوام العمل في كلّ يوم ويرنّ في يوم عطلتك في نفس دوام العمل "الموت أهون صدقوني".
التفكير المفرط
التفكير المفرط يسبب القلق ولا يجعلك تحصل على القسط الكافي من النوم والأسوأ من ذلك هو شعورك بالقلق، وعلى الرغم من رغبتك الكاملة بالنوم لكن للأسف لن يحصل هذا مدام هناك ما يشغل عقلك.
انقطاع الكهرباء
مع قدوم فصل الصيف وموجة الحرّ الشديد، لا يمكن أن ينام الشخص من دون وجود مكيّف أو مروحة على الأقل، لكن كما تعلم عزيزي القارئ كونك في لبنان هذا يعني لا وجود للتيار الكهربائي لذا أبشرك بصيف مشرق خالٍ من النوم.
