إعلان

الذكاء أنواع... تعرّف 8 منها!

المصدر: صيحات
عقل الإنسان
عقل الإنسان
A+ A-

لدى الناس ثمة تصوّر للذكاء مقصور على كلّ ما يرتبط بالعلوم. وهذا التوصيف الشّائع لا شكّ أنّه خطأ منتشر. إن التطرّق إلى الذكاء من هذه الزاوية، يسخّف مفهومه. فالذكاء هو من إمكانات الإنسان الفكرية. يولد به، ويُمكن قياسه. هو قدرة لا يُمكن للإنسان التنكّر لها، ويشمل مختلف ميادين الحياة. أوّل ميدان يُختبر فيه ذكاء الإنسان هو المدرسة، ثم يأخذ ذكاء الطالب بالتطوّر من خلال مروره بمواقف وأنشطة تعرّضه لهذه الذكاءات، ممّا يُشكّل أرضاً خصبة لبروز أنواع عدّة منها. وهذا الأمر أشارت إليه نظرية الذكاءات المتعدّدة، التي اقترحها عالم النفس الأميركي في جامعة هارفاد هوارد غاردنر Howard Gardner، الذي رفض فكرة الذكاء الواحد، مؤكّدًا وجود العديد من القدرات العقليّة المستقلّة نسبيًّا.

فهناك ثمانية أنواع مختلفة من الذكاء هي الآتية:

الذكاء البصريّ - المكاني

يتمحور حول القدرة على خلق تمثّلات مرئيّة للعالم في الفضاء وتكييفها ذهنيًّا. يمكّن صاحبه من إدراك الاتجاه والتعرّف على الوجوه والأماكن وإبراز التفاصيل وإدراك المجال وتكوين تصوّر عنه.

يتوافر هذا الذكاء لدى المختصّين في فنون الخطّ وواضعي الخرائط والتصاميم والمهندسين المعماريين والرّسامين والنحّاتين.

 

الذكاء الرياضي - المنطقي

يشمل هذا الذكاء مجمل القدرات الذهنيّة التي تتيح للشخص ملاحظة واستنباط ووضع العديد من الفرضيّات الضرورية لإيجاد الحلول للمشكلات، إضافة إلى القدرة على قراءة وتحليل الرسوم البيانية. مَن يمتلك هذا الذكاء يبرع في حلّ المشكلات، بفضل قدرته العالية على التفكير لكونه يطرح أسئلة بشكل منطقيّ.

يُمكن ملاحظة هذا الذكاء لدى العلماء والعاملين في البنوك والمهتمّين بالرياضيّات والمحامين والمحاسبين.

 

الذكاء الحسي - الحركي

يرتبط هذا الذكاء بطريقة تحرّك الجسم والتعبير الجسديّ والمهارات اليدويّة ودقة الحركة. مَن يملك هذا الذكاء يتفوّق في الأنشطة البدنيّة، وفي التنسيق بين المرئيّ والحركيّ.

يتوافر هذا الذكاء لدى الممثلّين، الرياضيّين، الجرّاحين، المقلّدين، الموسيقيّين، الراقصين والمخترعين.

 

الذكاء بين الأفراد

يتمتع أصحاب هذا الذكاء بقدرة عالية على فهم الآخرين وتحديد رغباتهم ومشاريعهم وحوافزهم ونواياهم والعمل معهم. ولصاحب هذا النوع من الذكاء القدرة على العمل بفاعليّة مع الآخرين. من يملك هذا الذكاء يميل إلى العمل الجماعيّ، وتنشأ لديه القدرة على لعب دور الزّعامة والتّنظيم والتواصل والوساطة والمفاوضات.

يتوافر هذا الذكاء لدى المدرّسين والأطباء والتجّار والمستشارين والسياسيّين.

الذكاء الموسيقي

يسمح هذا الذكاء لصاحبه بتعرّف النّغمات الموسيقيّة، وإدراك إيقاعها الزمنيّ، والإحساس بالمقامات الموسيقيّة والتفاعل العاطفي معها. من يملك هذا الذكاء يستطيع تذكّر الألحان وتعرّف المقامات والإيقاعات.

يتوافر هذا الذكاء لدى المغنّين، كتّاب الأغاني، الملحّنين وأساتذة الموسيقى.

 

الذكاء النفسي - الذاتي

يتمحور حول تأمّل الشخص لذاته، وفهمه لها، وحبّ العمل بمفرده، والقدرة على فهمه لانفعالاته وأهدافه ونواياه. مَن يملك هذا الذكاء يتمتّع بإحساس قويّ بالأنا، وله ثقة كبيرة بالنفس، ويُحبّذ العمل منفردًا، ويثق بقدراته الذاتيّة ومهاراته الشخصيّة.

يبرز هذا الذكاء لدى الفلاسفة والأطباء النفسيّين والباحثين في الذّكاء الإنسانيّ.

 

الذكاء اللغويّ

يعني القدرة على إنتاج وتأويل مجموعة من العلامات المساعدة على نقل معلومات لها دلالة. مَن يتمتع بهذا النوع من الذكاء يبدي السهولة في إنتاج اللغة والإحساس بالفرق بين الكلمات وترتيبها وإيقاعها. يحبّ أصحاب هذا الذكاء القراءة والكتابة ورواية القصص. ويملك قدرة كبيرة على تذكّر الأسماء والأماكن والتواريخ.

يظهر الذكاء اللغويّ لدى الكتّاب والخطباء والشّعراء والمعلّمين، وذلك بحكم استعمالهم الدائم للّغة. ويظهر أيضاً لدى أصحاب المهن الحرّة والفكاهيّين والممثّلين.

 

الذكاء الطبيعيّ

يتجلّى في القدرة على تحديد وتصنيف الأشياء الطبيعية من نباتات وحيوانات. تغري أصحاب هذا الذكاء الكائنات الحيّة، إذ إنّهم يحبّون معرفة كلّ شيء عنها. كما هم من محبّي التواجد في الطبيعة وملاحظة مختلف مكوّناتها.

انطلاقًا مما عرض أعلاه، أي ذكاء تملك أيها القارئ؟

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم