الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

فرحة العيد… من ذكريات الطفولة الجميلة

المصدر: زهير غدار
"قرّبت"
"قرّبت"
A+ A-

كانت كلمة العيد كفيلة بزرع الفرحة في قلوب جميع الأطفال عند سماعها، قبل قدومه  بأيام معدودة، من منّا لم يكن يخطّط لما سيفعله في ذلك اليوم الجميل؟ وكان يحلم ويتخيّل كيف سيقضي الوقت مستغلّاً كلّ دقيقة فيه، وكلّ تلك اللحظات الجميلة تركت في داخلنا ذكريات لا تنتسى.

كسوة العيد

كانت بمثابة العنصر الأساسي لدى جميع الأطفال بل وأكثر، كالبذّة العسكرية التي لا يمكن لأيّ جنديّ أن يخرج من دونها الى المعركة، كان معظم الأطفال قبل يوم العيد يضعون أكياس الملابس الجديدة الى جانبهم في السرير كي يتمكّنوا من النوم مرتاحي البال، والبعض الأخر كان ينام بها أصلاً كي لا يضيّع الوقت في ارتدائها صباحاً ويتأخّر على أيّ لعبة.

 - ألعاب العيد

عادةً ما تكون العاب العيد موجودة في ساحة القرية، لكن بطبيعة الحال في أوّل يوم عيد تتحوّل إلى ساحة حرب بين جميع الأطفال، فناهيك عن القتال على من سيصعد أوّلاً في أرجوحة العيد كان القتال الأبرز هو في أسلحة الخرز والمفرقعات التي كانت لا تتوقّف طيلة النهار، وأنا شخصيّاً لدي جروح عديدة بسبب تلك المعارك المشرّفة.

العيدية

من سيجني المال أكثر هو بالطبع الرابح الأكبر في معركة العيد التي ذكرناها، والسبب واضح لأنّه سيتمكّن من شراء أكبر عدد ممكن من الأسلحة والذخيرة وغيرها من مستلزمات الحرب، والأفضل من ذلك أنّه سيشتري غزل البنات كمكافأة له بعد الانتصار.

- زيارة الأقارب 

على الرغم من أنّها لم تكن محبّذة لدى معظم الأطفال إلّا أنّه كان لها العديد من الإيجابيات أبرزها الأكل من جميع أنواع الحلويات والاستفادة المادية عند كلّ زيارة، ومن لم يكن يقدّم العيدية عند الزيارة كان يوضع على اللائحة السوداء للعام المقبل.

-الغداء العائليّ 

بعد يوم شيّق وطويل كان الغداء العائليّ كمن يدخل الى الجنّة، فالجوع الذي كنّا نشعر به بعد كلّ التعب لا يوصف. 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم