الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

تعرّف إلى علاقة مدينة الموصل بالنسيج

المصدر: صيحات
نسيج
نسيج
A+ A-

عرفت مدينة الموصل العراقية باحتواء أسواقها على ما يزيد عن 3000 معمل نسج وحياكة، وذلك في أواخر القرن التاسع عشر وقبل دخول السلع المصنعة الأوروبية إليها. كانت أسواقها وخاناتها وقيصرياتها متخصصة ببيع الأنسجة القطنية والصوفية والحريرية. هذا وتعدّ أسواق الموصل أقدم من أسواق اسطنبول وقونية والقاهرة وأسواق شمالي أفريقيا، لا بل أقدم من أسواق دمشق وحلب.

تشكل الموصل وجهة تتمتع بكل الامتيازات التي تخولها إنتاج النسيج. فالصوف يزرع فيها. إضافةً إلى أن انتشار أشجار التوت وتربية دودة القز واستخلاص الشرانق الحريرية ساهم في صناعة النسيج الحريري.

يقال إن الموصل أسهمت في إدخال قماش الموسلين إلى ثقافة الأزياء الأوروبية. فهذا القماش ارتبط باسم هذه المدينة منذ القرن الثالث عشر في إيطاليا وفرنسا ومنذ القرن السابع عشر في بريطانيا.  والموسلين هو نوع من الأقمشة ناعمة الملمس متقنة النسج كانت تصنع في الموصل خلال العهد الأتابكي. ويوصف قماش الموسلين بأنه رطب، خفيف، جذاب، ناعم ورقيق وهو نوعان: الخام والمطرز.

ويصور ماركو بولو الموسلين على أنه قماش محبوك من الحرير والذهب.  وغالبًا ما يظهر الموسلين في لوحات فنية تصور ملكات النمسا وفرنسا كماري تيريزا وماري أنطوانيت. وهذا ليس إلا دليلاً على انتشار هذا النوع من القماش الموصلي في أوروبا في القرن الثامن عشر.

يعشق المصممون هذا القماش وخاصة الأوروبيين منهم لقدرة الموسلين على متابعة شكل الجسد والانسدال عليه، ما يزيد أنوثة ورقة على أي قطعة يصممها المصمم.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم