سُمِّيت هذه المتلازمة باسم الطبيب النفسي الفرنسي جوزيف كابجراس الذي اكتشف وهم انتحال الشخصيات الزوجي لأول مرة عام 1923، عندما قام بمتابعة مريضة كانت تُصرُّ على أنه تم استبدال زوجها والعديد من معارفها بأناس غير حقيقيين.
ويعاني المصابون بمتلازمة كابجراس بالاعتقاد الوهمي أن بعض الأشخاص في حياتهم، عادة ما يكون زوجاً أو صديقاً أو أحد أفراد الأسرة، قد تم استبداله بآخر محتال وغير حقيقي.
تُعرف متلازمة أليس في بلاد العجائب أيضاً باسم متلازمة تود، وهي حالة عصبية يتشوه فيها إحساس المريض بحجم وشكل جسمه، وبالمكان من حوله، واستيعابه للوقت. وقد يعاني أولئك الذين يعانون من متلازمة أليس في بلاد العجائب من الهلوسة والتشوه الحسي واضطراب الإحساس بالسرعة.
وتنتج متلازمة أليس في بلاد العجائب من التغيير في الإدراك لدى المريض. وعلى الرغم من وجود العديد من الأعراض، فإن الأكثر شيوعاً ضمن الأعراض هو تشوه الإحساس بحجم وشكل الجسم. إذ يشعر المرضى بالحيرة بشأن حجم وشكل أجزاء من أجسامهم أو جميعها، ما يمكن أن يصيب الشخص بنوبات من الذعر والهلع الشديد.
يعاني المصاب بمتلازمة اليد الغريبة من الاعتقاد بأن يده لا تنتمي إليه فعلاً، ولكن تمتلك حياتها الخاصة، ويمكنها اتخاذ القرارات والأفعال من نفسها. ويحدث الاضطراب نتيجة عدم قدرة العقل الواعي على التحكُّم في اليد واستشعار الصلة بها. ويمتلك المصابون بالمتلازمة إحساساً طبيعياً بكل شيء تقريباً، إلا أنهم يشعرون أن لديهم يداً لا تنتمي لباقي جسمهم ويمكنها بإرادة خاصة أن تتصرف من تلقاء نفسها وتفكر بشكل مستقل.
وتحدث هذه المتلازمة لدى الأشخاص الذين يعانون من تلف في الجسم، وهو حزمة من الألياف العصبية التي تربط فصّي المخ في الدماغ، أو بسبب الجلطات الدماغية وإصابات الرأس الشديدة.
يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة ستندال من القلق الجسدي والعاطفي، وكذلك نوبات الهلع والتجارب الانفصامية والارتباك والهلوسة، عند تعرضهم للفن أو عند رؤية كمية مكثّفة من الجمال في وقت ومكان واحد. وعادة ما تبدأ تلك النوبات لدى المصاب عندما يشاهد كمية كبيرة من الفنون واللوحات والتماثيل الأخّاذة في مكان واحد وبشكل مُركز، مثل المتاحف والمعارض والدور الفنية.
متلازمة كوتارد هي وهم عدمي سمي على اسم جول كوتارد، طبيب الأعصاب الفرنسي. ووصف كوتارد الحالة لأول مرة عام 1880، وأطلق عليها "هذيان الانعدام". ويعتقد الفرد المصاب بأنه ميت أو غير موجود في الحقيقة، أو متعفن من الداخل، أو فقد دماءه أو أعضاء جسمه الداخلية.
وتحدث المتلازمة في المرضى الذين يعانون من الاكتئاب الذهاني أو الفصام، وتتم إدارتها من خلال التركيز على علاج الاضطراب الأساسي الذي أصابهم.
هذان الاضطرابان النفسيان متشابهان وكلاهما نادر للغاية، حيث يعتقد فيهما الإنسان أنه في الحقيقة حيوان. ويعتقد الشخص المُصاب باضطراب بونثروبي أنه في الواقع بقرة، ويبدأ في التصرف على هذا النحو. وتشمل الأعراض المشي على أربع ومضغ العشب دون أن ينتبه أن في ذلك أي خطب غير طبيعي.
من ناحية أخرى، يعتقد الأفراد المصابون بالليكانثروبي الإكلينيكي بأنهم مستذئبون، ويبدأون كذلك في التصرف على هذا النحو، ويبدأ في أكل الحيوانات واللحوم النيئة. وغالباً ما يتم العثور على المصابين بتلك المتلازمتين وهم يعيشون بشكل برّي في الغابات والأماكن النائية. وتعتبر المعلومات الطبية أن هذا النوع من الاضطرابات في حاجة لمزيد من التوثيق.