آيلا سَمِر موتشا Ayla Summer Mucha طفلة أوسترالية ولدت بابتسامة دائمة على وجهها بسبب حالة نادرة تسمى ثنائية الـ macrostomia، وتظهر حين لا تلتحم زوايا الفم معًا بشكل صحيح أثناء نمو الطفل في رحم الأم. أربع عشرة حالة بهذه الثنائية فقط سجّلت في التاريخ الطبيّ، وفقًا لدراسة نشرت في العام 2007 في صحيفة Cleft Palate-Craniofacial.
ولدت آيلا في كانون الأول 2021؛ لدى ولادتها صُدم والداها كريستينا فيرشر وبليز موتشا عندما قيل لهم إن فم طفلتهما ليس طبيعيًا، فلم يكن لديهما دراية بوجود مثل هذه الحالة. وعندما رأت فيرشر ابنتها لأوّل مرّة شعرت بالقلق على الفور ملقيةً اللوم على نفسها، إذ أخذت تتساءل بينها وبين نفسها في ما أخطأت، على الرغم من أخذها كلّ الحيطة والحذر طوال فترة حملها. ولم ينحسر هذا القلق إلا بعد التأكّد من أن هذه الحالة خارجة عن إرادة الوالدين تمامًا، وذلك بعد الاختبارات الجينيّة والمسح الضوئيّ الذي قام به الأطباء.
وتجدر الإشارة إلى أن الأطباء في مركز Flinder الطبي في أديلايد جنوب أوستراليا كانوا في حيرة من أمرهم في البداية أمام هذه الحالة، لأنهم لم يسبق لهم أن رأوا مثلها من قبل، ولم يستطيعوا تشخيصها في عمليات المسح قبل الولادة.
هذا، وتعتبر هذه الحالة مجرد شذوذ تجميليّ يمكن أن يؤثر على كيفية عمل الأطفال خاصّة مع الإمساك بالرضاعة، نظرًا لتأثيره على وظائف الوجه؛ وفي أغلب الأحيان يُطلب إلى المرضى الذين يعانون من ضخامة العظام إجراء الجراحة. وفي ما يتعلق بالعملية، أشارت أم آيلا إلى أنه ما من مواصفات دقيقة للجراحة إلا أن ما هو مؤكّد أنها تتضمن إغلاقًا للجلد، يؤدي إلى الحدّ الأدنى من الندبات من ناحية، ومن ناحية أخرى هناك العديد من التحدّيات المقلقة التي سيواجهها الوالدان بعد الجراحة.
لنشر المزيد من الوعي حيال هذه الحالة، قرّر والداها بعد بضعة أشهر من ولادة آيلا إنشاء حساب على "تيك توك" تحت اسم Tiktokcristinakylievercher؛ تلقوا من خلاله العديد من التعليقات الإيجابية في مقابل تعليقات مؤذية، إلا أنّ فيض الحبّ تفوق على الكراهية والسلبيّة. ويؤكّد والدا آيلا أنّهما لن يتوقفا عن مشاركة خبراتهما وذكرياتهما المفضّلة لكونهما فخورين بما يقومان به.