السبت - 21 أيلول 2024
close menu

إعلان

إثيوبيا: نازحون يتظاهرون في تيغراي... "نريد العودة إلى ديارنا"

المصدر: أ ف ب
صورة ارشيفية- مقاتل موال للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي يحرس نقطة على مشارف بلدة هوزن في منطقة تيغراي شمال إثيوبيا (7 أيار 2021- أ ب).
صورة ارشيفية- مقاتل موال للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي يحرس نقطة على مشارف بلدة هوزن في منطقة تيغراي شمال إثيوبيا (7 أيار 2021- أ ب).
A+ A-
تظاهر آلاف النازحين من جراء النزاع في تيغراي في هذه المنطقة في شمال إثيوبيا، الثلثاء، مطالبين بالعودة إلى مناطق ما زالت تسيطر عليها قوات من منطقة أمهرة المجاورة، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي المحلي وشهود.

وقالت برهان تاديسي من منطقة سيتيت- حميرة في الطرف الشمالي الغربي من إثيوبيا على الحدود مع إريتريا خلال اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، بعدما تظاهرت في ميكيلي عاصمة تيغراي، حيث تعيش منذ اندلاع النزاع "نريد العودة إلى ديارنا، ولا نريد الاستمرار في العيش على مساعدات بائسة". 

وأضافت أنّ منذ توقيع اتفاق بريتوريا للسلام في 2 تشرين الثاني 2022، "لم نشهد أي تقدم، باستثناء توقف صوت المدافع". 

أنهى هذا الاتفاق عامين من الحرب المروعة بين الحكومة الفدرالية الإثيوبية وسلطات المتمردين في تيغراي، امتدت إلى منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين. 

خلال النزاع، استولت قوات ومليشيات من منطقة أمهرة - دعمت الجيش الفدرالي - على تيغراي الغربية وتواصل على الرغم من الاتفاق السيطرة على هذه المنطقة التي يطالب بها شعب تيغراي والأمهرة.

تضم إثيوبيا فسيفساء من 80 جماعة عرقية وقُسّمت في العام 1995 إلى ولايات إقليمية على أسس إتنية لغوية. 

ويتهم القوميون الأمهرة النخبة في تيغراي التي هيمنت على الائتلاف الحاكم، باحتكار أراضي الأمهرة القديمة لصالح تيغراي. 

في المقابل، يتهم شعب تيغراي الأمهرة بطرد سكان تيغراي من تيغراي الغربية منذ بدء النزاع.  

وقال هادوش كاسا من بلدة حميرة الذي تظاهر أيضا في ميكيلي "نطالب بالعودة إلى وطننا الأصلي حتى نتمكن من الزراعة والأكل. يجب أن تفهم الحكومات الدولية ذلك، فلا يوجد بديل". 

وكُتب على لافتات بحسب صور بثها تلفزيون تيغراي، القناة الرسمية للسلطات في تيغراي "محنة سكان تيغراي الغربية يجب أن تنتهي"، "طبّقوا اتفاق بريتوريا، أعيدوا النازحين"، "القوات الغازية يجب أن تغادر أرضنا".  

وأفاد تلفزيون تيغراي بأنّ نازحين من تيغراي الغربية تظاهروا في عدة مناطق في تيغراي. ولم يجب رئيس الحكومة الموقتة في إقليم تيغراي غيتاتشو رضا على الفور على اتصال من وكالة فرانس برس. 

أنشئت هذه الحكومة بموجب اتفاق بريتوريا وتتألف من كبار المسؤولين السابقين في سلطات المتمردين.  

وأكد غيتاتشو رضا الجمعة أن "التزامه المشترك مع الحكومة الفدرالية لإعادة توطين النازحين من أي مكان أتوا منه في مناطق في تيغراي ما زال وصول إدارتنا إليها محظوراً"، في إشارة على ما يبدو إلى تيغراي الغربية. 

من الصعب تقدير العدد الدقيق للقتلى، لكن الولايات المتحدة تقدر أن حوالي 500 ألف شخص لقوا حتفهم خلال هذا النزاع الذي حُرِم خلاله إقليم تيغراي وسكانه البالغ عددهم ستة ملايين من المساعدة لفترة طويلة.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم