الجمعة - 20 أيلول 2024
close menu

إعلان

حرب أوكرانيا والغاز الطبيعي

المصدر: "النهار"
Bookmark
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
كندا - الدكتور كمال ديبيرى بعضُ المراقبين ومحلّلو قطاع الطاقة أنّ حرب أوكرانيا الحالية تتعلّق بالدرجة الأولى بالغاز الطبيعي وموارده. فقد بات الغاز الطبيعي مادة الطاقة الرئيسية في القرن الحادي والعشرين، وبديل الطاقة المناسب عن النفط، سواءً بعد تراجع احتياطي النفط عالمياً، أو لأنّ الغاز هو طاقة أنظف من النفط وأقل ضرراً للبيئة. ولذلك فالسيطرة على المناطق الغنية بالغاز في المنطقة العربية وفي آسيا وإفريقيا، تُعتبر بالنسبة للقوى الكبرى أساس الصراع الدولي الحالي في تجلياته الإقليمية.إبحث عن الغازمنذ أصبح الغاز الطبيعي مصدر طاقة استراتيجي عالمي، أخذت أميركا وروسيا والصين وألمانيا زعيمة الاتحاد الأوروبي، تبدي اهتماماً كبيراً بمصادر الطاقة وخاصة الغاز. ومنذ بداية القرن الحالي بات هاجس سياسة الطاقة في واشنطن التركيز على مشروع يربط مصادر الغاز في عددٍ كبير من البلدان لتغذية دول أوروبا الغربية. هذه الأولوية لها علاقة باستمرار نفوذ الولايات المتحدة كوصي دولي على الطاقة بالنسبة للدول الصناعية الكبرى، كما كانت في القرن العشرين عندما كانت وصيّاً على النفط. سبق النزاع على أوكرانيا، ولادة ستّة مشاريع غاز طبيعي تغذّي أوروبا خارج النفوذ الأميركي، حيث يأتي الغاز من دول أقرب إلى روسيا وحلفائها ولا تتبع أميركا مباشرة. وتكون عملية بيع معظم الغاز هي بيد روسيا وقد لا تكون بالدولار الأميركي ، بل بسلّة عملات تتفق عليها دول البريكس ويكون الدولار أحدها أو لا يكون ضمنها. ما يضمن لموسكو نفوذها على ثروات بحر قزوين. وفي هذا السيناريو ما يقلق أميركا فعلاً. إذ لو كُتب النجاح لهذه المشاريع لكانت النتيجة تهاوي النفوذ الأميركي على الطاقة في العالم، من إفريقيا وآسيا وأوروبا، ومع هذا التراجع يهبط سعر العملة الأميركية وتتشجّع الدول على اعتماد أكثر من عملة صعبة في تجارتها. وفق تقرير وكالة الطاقة الدولية، دخل العالم "عصر الغاز الذهبي" بالتزامن مع الغاز الصخري في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك خلال العقد الأول من الألفية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم