بريطانيا: الحكومة تبحث توجيه ضربات لـ"الحوثيّين"... ومناقشات لتجنّب الانزلاق نحو حرب شاملة

ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية أنّ رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أطلع حكومته على خطط التدخل العسكري الوشيك ضدّ الحوثيين، ووافق على شنّ ضربات جوية ضدّ مواقع الحوثيين في اليمن.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنّ "طائرات حربية بريطانية وأميركية ومن دول حليفة ستشارك بالضربة المحتملة للحوثيين". وأوضحت أنّ المناقشات استمرّت لأيام عدّة في شأن الأهداف الحوثية التي لا يؤدي ضربها إلى حرب شاملة، مؤكّدة أنّ الهجوم الذي ستقوده الولايات المتحدة سيكون محدوداً، وأنّ سوناك لن يستدعي البرلمان لبحث الهجمات.

 

من جانبها، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أنّ مواقع "الحوثيين" في مدينتي الحديدة وحجة "أهداف محتملة للضربة الأميركية البريطانية المتوقعة".

 

وأوردت الصحيفة أنّ ديبلوماسيّين غربيّين أخبروا المديرين التنفيذيّين البحريّين أنّ الأهداف من المرجح أن تشمل مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات من دون طيار والرادارات ومستودعات الأسلحة حول الحديدة وحجة.

 

وأشار المسؤولون التنفيذيون إلى أنّ البنية التحتية في العاصمة صنعاء مدرجة كذلك على قائمة الأهداف المحتملة.

 

منذ بدء الحرب بين إسرائيل و"حماس" في 7 تشرين الأول، كثّف الحوثيون المقربون من إيران والذين يسيطرون على جزء كبير من اليمن، هجماتهم في البحر الأحمر ضد سفن يرون أنها على صلة بإسرائيل.

ونشرت الولايات المتحدة سفناً حربية وشكّلت تحالفاً دولياً في كانون الأول لحماية حركة الملاحة البحرية في المنطقة التي تمر بها 12 في المئة من التجارة العالمية.

ومساء الثلثاء، أسقطت القوات البريطانية والأميركية 18 طائرة مسيّرة وثلاثة صواريخ أطلقها الحوثيون في البحر الأحمر، في ما وصفته الحكومة البريطانية الأربعاء بأنه "أكبر هجوم" للحوثيين حتى الآن.

وهدّد وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس الحوثيين الأربعاء قائلاً: "طفح الكيل... يجب أن نكون واضحين مع الحوثيين بأن هذا يجب أن يتوقف، وهذه هي رسالتي البسيطة لهم اليوم: تابعوا بعناية ما سيحدث". وأضاف: "ما من شك أن إيران تقف وراء ما يحدث في البحر الأحمر".

من جهته، طالب مجلس الأمن الدولي الأربعاء بوقف "فوري" لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، داعياً جميع الدول إلى احترام حظر الأسلحة المفروض على الحوثيين.