قالت حركة طالبان إن فريقا من المسؤولين الهنود التقى بالقائم بأعمال وزير الخارجية في حكومة الحركة، اليوم الخميس في أفغانستان، للبحث في العلاقات الثنائية والمساعدات الإنسانية، وذلك في أول زيارة من نوعها لكابول منذ الانسحاب الأميركي الفوضوي العام الماضي.
وتزايد الفقر والجوع في أفغانستان منذ وصول الحركة إلى السلطة في العام الماضي بعد انسحاب القوات الأميركية، وترسل الهند حبوبا ومساعدات أخرى إلى البلاد.
والتقى مولوي أمير خان متقي، القائم بأعمال وزير الخارجية في حكومة طالبان، وفدا من وزارة الخارجية الهندية برئاسة المسؤول الكبير جيه.بي سينغ.
وقال عبد القهار بلخي، المتحدث باسم وزارة الخارجية في حكومة طالبان، على تويتر "ركز الاجتماع على العلاقات الديبلوماسية والتبادل التجاري بين الهند وأفغانستان إضافة إلى المساعدات الإنسانية".
وأضاف بلخي أن متقي وصف الزيارة بأنها "بداية طيبة للعلاقات بين البلدين".
وردا على سؤال عما إذا كانت نيودلهي أصبحت تعترف الآن رسميا بحكومة طالبان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية أريندام باجتشي للصحافيين إنهم "يبالغون كثيرا في تفسير الزيارة".
وقالت الوزارة في وقت سابق إن المسؤولين سيشرفون على توصيل المساعدات الإنسانية ويزورون المناطق التي تستهدفها البرامج والمشروعات الهندية.
وذكرت الوزارة أن الهند تبرعت بنحو 20 ألف طن من القمح و13 طنا من الأدوية و500 ألف جرعة من لقاحات كوفيد-19 وملابس للشتاء بالإضافة إلى المزيد من الأدوية والحبوب ما زالت في الطريق.
وكانت الهند سحبت مسؤوليها من أفغانستان في آب الماضي وأغلقت سفارتها هناك. لكنها تحرص على استعادة علاقتها بالبلد الذي تحظى فيه عدوتها اللدودة باكستان بنفوذ كبير.
وأحجم باجتشي عن تحديد موعد محتمل لإعادة فتح السفارة الهندية، لكنه قال إن الموظفين المحليين يواصلون العمل وضمان إجراء الصيانة والعناية اللازمة بالمقر.