الحرائق تتواصل في شمال غرب إسبانيا

لم تنحسر الحرائق اليوم في غاليسيا بشمال غرب إسبانيا، حيث يكافح رجال الإطفاء ستة حرائق أتت على ما لا يقل عن ثلاثة آلاف هكتار في ظل موجة حر هي الثلاثة في إسبانيا خلال شهرين فقط.

وأُطلق إنذار بشأن حريق منطقة بويرو حيث أتت النيران منذ الخميس على ما لا يقل عن 1200 هكتار بالقرب من مناطق مأهولة، وفقًا لمعلومات أوردتها منطقة غاليسيا ظهر اليوم.

وفي منشور على "فايسبوك"، نبّه خوسيه لويس بينيرو، رئيس بلدية أبوبرا دو كارامينال المجاورة، إلى أن "الوضع لا يزال معقدًا والمروحيات غير كافية للسيطرة على كل بؤر الحرائق".

وذكرت وسائل إعلام محلية أنه تمّ إجلاء نحو 700 شخص في هذه المنطقة الساحلية.

كما أفادت الحكومة المحلية في منطقة غاليسيا أن الحريق الذي نشب في بلدة فيرين الأربعاء "يتطور بشكل إيجابي"، واستقرت اضراره مع تدمير 600 هكتار "دون مخاطر على السكان".

وترجح السلطات أن الحريق كان متعمداً في هذه البلدة بالقرب من الحدود الشمالية للبرتغال.

في المجموع، أتى الحريق على ما لا يقل عن 2950 هكتاراً في غاليسيا منذ بداية موجة القيظ الثالثة في إسبانيا في نهاية الأسبوع الماضي.

انخفضت درجات الحرارة بشكل طفيف منذ الخميس لكن من المتوقع أن تتجاوز الحرارة 35 درجة مئوية السبت في أجزاء كبيرة من البلاد.

منذ بداية العام، دمّر 366 حريقاً ما يقرب من 230 ألف هكتار في إسبانيا وفقاً لنظام معلومات حرائق الغابات الأوروبية، ما يجعلها الدولة الأكثر تضرّراً من الحرائق في الاتحاد الأوروبي هذا العام.

ويرى الخبراء أن تزايد موجات الحر نتيجة مباشرة للاحترار المناخي الذي يزيد من حدتها وتواترها ومدتها.