النهار

لاتفيا تحظّر القناة الروسيّة المستقلة "دوجد" لاعتمادها "نهجاً مؤيداً لموسكو"
المصدر: أ ف ب
لاتفيا تحظّر القناة الروسيّة المستقلة "دوجد" لاعتمادها "نهجاً مؤيداً لموسكو"
لقطة شاشة من فيديو نشرته قناة "دوجد" في يوتيوب، وتضمن بيان رئيس التحرير دزيادكو بشأن سحب رخصة البث في لاتفيا (6 ك1 2022، يوتيوب).
A+   A-
أعلنت لاتفيا، الثلثاء، عن سحب ترخيص التلفزيون الروسي المستقل في المنفى "دوجد" (المطر) بتهمة اعتماد نهج مؤيد لموسكو.

القناة التي انتقلت الى ريغا في تموز الماضي بعدما حجبت في روسيا في مطلع آذار بعد الهجوم على أوكرانيا، ردت عبر التنديد على تويتر باتهامات "ظالمة وسخيفة".

وأعلنت انها ستوقف البث عبر الكابل لكنها ستبقى على موقع يوتيوب.
 

هذه الاتهامات الصادرة عن هيئة الاعلام المرئي والمسموع اللاتفية تتعلق خصوصا بعرض خريطة تظهر فيها شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو عام 2014 كجزء من روسيا.
 
وتتعلق أيضا بنداء عبر التلفزيون لتوفير "معدات لهؤلاء الروس الموجودين على الجبهة وعدم نشر ترجمة باللغة اللاتفية لخدماتها الاعلامية.

منذ غزو أوكرانيا، تزايدت المخاوف من سياسة موسكو العدوانية في لاتفيا، الدولة البلطيقية المجاورة لروسيا والتي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة ربعهم من الناطقين بالروسية.

علقت موسكو على القرار بلهجة حيادية نسبيا. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف "البعض يعتقدون طوال الوقت ان الوجود في مكان آخر أفضل من البلاد، او ان هناك حرية في أماكن أخرى وليس في البلاد. (دوجد) هو مثال على الطابع الخاطىء لمثل هذه الأوهام".

فتحت الهيئة الناظمة تحقيقا في نداء المحطة الى مشاهديها من أجل توفير تجهيزات للجبهة. في هذا النداء، بحسب الهيئة، عبرت المحطة عن "الأمل ان نتمكن من المساعدة في المعدات الأساسية على الجبهة".

تلت ذلك موجة احتجاجات وطردت القناة الأسبوع الماضي مذيع النداء أليكسي كوروستيليف.

وقال إيفارس أبولينز رئيس المجلس الوطني للإعلام الإلكتروني على تويتر إن دوجد "ستتوقف عن البث في 8 كانون الاول" مضيفا "قوانين لاتفيا يجب ان يحترمها الجميع".

يمكن الطعن بقرار الهيئة الناظمة في الاستئناف.

وقناة دوجد التي تأسست عام 2010 كانت التلفزيون المعارض الرئيسي في روسيا لكن استقلاليتها واختيارها لتقاريرها أديا الى تهميشها من قبل مشغلي الكابلات اعتبارا من عام 2014.

في ريغا، حددت لنفسها هدف توفير معلومات مستقلة والتصدي لدعاية الكرملين. تم حجبها في 1 آذار في سياق الهجوم الروسي على أوكرانيا والذي أدانه صحافيوها على نطاق واسع.

- خريطة القرم -
وجد العديد من وسائل الإعلام الأخرى ملاذا في العاصمة اللاتفية وبينهم نوفايا غازيتا أوروبا وهيئة تحرير موسكو لدى محطة دويتشه فيله الالمانية.

كما يعمل فيها الموقع المستقل "ميدوزا" منذ 2014.

وكانت الهيئة الناظمة حذرت الأسبوع الماضي من أن دوجد يمكن ان تفقد ترخيصها للبث في لاتفيا بسبب "انتهاكات متكررة".

بحسب قانون لاتفيا، يمكن للقنوات التلفزيونية أن تفقد ترخيصها إذا ارتكبت مخالفات ثلاث مرات في السنة.

وقد حكم على القناة الجمعة الماضي بدفع غرامة بقيمة عشرة آلاف يورو لانها بثت خريطة تظهر القرم التي ضمتها موسكو، على انها جزء من روسيا.

وأعلنت أجهزة أمن الدولة اللاتفية آنذاك أيضا أنها تجري تحقيقا حول القناة محذرة من أنه "في ضوء الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الروسي ضد أوكرانيا وشعبها، فإن كل مساعدة مادية أو مالية للدول المعتدية هي غير شرعية ويمكن أن تنطوي على مسؤولية جنائية هي تمويل الحرب والارهاب".

وكان رئيس تحرير دوجد تيخون دزيادكو أكد أن القناة "لا تشارك في تقديم أي مساعدة للجيش الروسي".

وأضاف أن القناة تجمع معلومات حول جرائم الحرب المرتكبة في أوكرانيا.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium