الثلاثاء - 17 أيلول 2024
close menu

إعلان

جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان قاطعتها موسكو: أوكرانيا تدين "لائحة انتهاكات روسيّة لا نهاية لها"

المصدر: أ ف ب
القاعة XX حيث انعقدت جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان بشأن أوكرانيا في جنيف (12 ايار 2022، أ ف ب).
القاعة XX حيث انعقدت جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان بشأن أوكرانيا في جنيف (12 ايار 2022، أ ف ب).
A+ A-
دانت أوكرانيا وحلفاؤها، الخميس، في الأمم المتحدة "لائحة لا نهاية لها" للانتهاكات التي ارتكبتها روسيا منذ الغزو في 24 شباط، خلال جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان قاطعتها موسكو. 

في نهاية الاجتماع وبطلب من كييف، يفترض أن تصوت الدول الـ47 الأعضاء في المجلس على مشروع قرار يدعو إلى إجراء "تحقيق" بواسطة لجنة الأمم المتحدة الدولية الخاصة بأوكرانيا في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تنسب إلى قوات الاحتلال الروسية في مناطق كييف وتشرنيغيف وخاركيف وسومي في نهاية شباط وآذار 2022 "بهدف محاسبة المسؤولين". 

وفي بداية الجلسة، قالت النائبة الأولى لوزير الخارجية الأوكراني أمينه دزاباروفا في كلمة بالفيديو إن "الآلاف في بلدي خسروا أرواحهم، والقصف الروسي وإطلاق النار أصبح جزءا من حياتنا اليومية". 

ودانت أعمال "تعذيب واختفاء قسري وعنف جنسي"، مؤكدة أن "لائحة الجرائم الروسية لا نهاية لها" ملوحة بورقة تحمل رسما لخطوط سوداء بشكل زوبعة وضعه صبي صغير اغتصب أمام والدته.

وخلال المناقشات، عبر عدد من الدبلوماسيين المتحالفين مع كييف وكذلك الأمم المتحدة، عن رعبهم واستيائهم من المعاناة التي يعيشها الأوكرانيون. 

وقال السفير الفرنسي جيروم بونافون إن "العدوان الروسي يرافقه كل يوم اكتشافات مروعة لا تحتمل" بينما ندد نظيره البريطاني ب"الحملة الوحشية" التي تقودها موسكو. 

وصرحت ميشيل باشليه المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان التي اتهمت الجيش الروسي بارتكاب أفعال "يمكن أن ترقى إلى جرائم الحرب" في أوكرانيا منذ الغزو في 24 شباط، إن مكتبها واصل التحقق من المعلومات عن الانتهاكات. 

وقالت إن "حجم الإعدامات خارج إطار القانون بما في ذلك مؤشرات على عمليات إعدام بإجراءات موجزة في مناطق شمال كييف، صادم"، مضيفة أن لديها حاليا معلومات عن 300 حالة.

- "فظائع لا يمكن تصورها" في ماريوبول -
دانت باشليه أيضا "الفظائع التي لا يمكن تصورها" التي عاشها سكان ماريوبول، خلال هذا الاجتماع "الخاص بتدهور أوضاع حقوق الإنسان في أوكرانيا إثر العدوان الروسي" الذي عقد بطلب من كييف.

ويطلب مشروع القرار من باشليه تقديم تقرير حول الوضع الإنساني وحالة حقوق الإنسان في ماريوبول التي أصبحت الآن بأكملها تقريبا تحت سيطرة القوات الروسية، خلال الدورة الخمسين للمجلس المقرر عقدها من 13 حزيران إلى 08 تموز.

وهو أول اجتماع يخصص لتدهور وضع حقوق الإنسان في أوكرانيا منذ أن علقت الجمعية العامة للأمم المتحدة مطلع نيسان عضوية موسكو في أعلى هيئة للمنظمة الدولية في مجال حقوق الإنسان.

واستبَقت روسيا قرار تعليق عضويتها بالتخلي عن وضعها كعضو في مجلس حقوق الإنسان، لكنها يمكن أن تشارك في أعماله بصفة مراقب. وهي تملك الخميس إمكانية استخدام حقها في الرد كبلد معني. لكن موسكو قررت عدم المشاركة في الاجتماع.

وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن "الوفد الروسي لن يضفي، عبر مشاركته، الشرعية على هذا العرض السياسي الجديد الذي ينظم بشكل دورة استثنائية". 

وقالت "للأسف يتم تجاهل حججنا وتوضيحاتنا حول الأهداف الحقيقية لهذه العملية العسكرية الخاصة والوضع الحقيقي على الأرض". ووصفت هذا الاجتماع بأنه "خطوة أخرى معادية لروسيا من قبل +الغرب الجماعي+".

وفي نهاية اجتماع عقد مطلع آذار بطلب من كييف أيضا، تبنى مجلس حقوق الإنسان بأغلبية ساحقة قرارا ينص على إنشاء لجنة تحقيق دولية مستقلة بسرعة.

وأشار رئيس اللجنة إريك موس القاضي السابق في المحكمة العليا للنروج والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وترأس أيضا المحكمة الجنائية الدولية لرواندا، إلى أن اللجنة بدأت عملها على الرغم من أنها لا تملك ميزانية بعد. 

وقال إن "كيانات عدة" تحقق حاليا في الوضع في أوكرانيا تطرح "أسئلة في مجال التنسيق".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم