النهار

الديموقراطيّون يحتفظون بالغالبية في مجلس الشيوخ وبايدن يقول إن الانتخابات عززت موقفه
المصدر: "أ ف ب"
الديموقراطيّون يحتفظون بالغالبية في مجلس الشيوخ وبايدن يقول إن الانتخابات عززت موقفه
الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما يحتضن السناتورة الأميركية كاثرين كورتيز ماستو خلال إحدى الفعاليات الانتخابية قبل انتخابات التجديد النصفي في لاس فيغاس، نيفادا (1 ت2 2022 - أ ف ب).
A+   A-
فاز الحزب الديموقراطي السبت بالمقعد الذي كان يحتاج إليه للاحتفاظ بالسيطرة على مجلس الشيوخ، وهو نصر حاسم لاستمرارية رئاسة جو بايدن، وفق وسائل إعلام محلية.
 
وقال بايدن اليوم إنّ النجاح غير المتوقّع للديموقراطيّين في انتخابات منتصف الولاية قد وضعه في موقف أقوى لإجراء محادثات حاسمة مع نظيره الصيني شي جينبينغ.
 
وصرّح بايدن في بنوم بنه حيث يلتقي عدداً من الزعماء في إطار قمّة آسيان بأنّه بات في موقع "أقوى". وأضاف بعد فوز حقّقه الديموقراطيّون في نيفادا وأتاح لهم الاحتفاظ بالسيطرة على مجلس الشيوخ الأميركي "أشعر أنّني بحال جيّدة وأتطلّع إلى العامين المقبلين".
 
وبعد أربعة أيام على انتخابات منتصف الولاية التي خيبت آمال الجمهوريين، أعلِن فوز السناتورة الديموقراطية كاثرين كورتيز ماستو في ولاية نيفادا على آدم لاكسالت المرشح المدعوم من الرئيس السابق دونالد ترامب، وفق قنوات تلفزيونية أميركيّة. 
 
وبإعادة انتخابها، يرتفع عدد الديموقراطيّين المُنتخبين في مجلس الشيوخ إلى 50 من أصل 100، ما يسمح لحزب بايدن بالسيطرة على هذا المجلس، باعتبار أنّ الصوت المُرجِّح يعود إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس. 
 
ولا يزال بإمكان الديموقراطيين الفوز بمقعد في ولاية جورجيا، حيث ستُنظّم جولة ثانية في 6 كانون الأول.
 
يأتي ذلك في وقت يبدو أنّ الجمهوريّين قريبون من تجريد بايدن من الغالبيّة في مجلس النواب. لكن كلّ الأنظار تتجه إلى العام 2024، مع ترقّب إعلان دونالد ترامب الثلثاء ترشّحه المحتمل للانتخابات الرئاسية.
 
وأعلنت ثلاث شبكات تلفزيونية في وقت سابق أيضاً إعادة انتخاب السناتور الديموقراطي مارك كيلي عن ولاية أريزونا.
 
في خطاب النصر، دعا كيلي السبت خصمه إلى طي الصفحة. وقال: "رأينا ما يحدث عندما يرفض القادة قبول الحقيقة ويركّزون على نظريات تآمرية من الماضي بدلاً من حل التحديات التي نواجهها اليوم".
 
وحاز بلايك ماسترز دعم الرئيس الجمهوري السابق الحاضر بقوة في هذه الحملة.
 
في ظلّ هذه الانتكاسات المتتالية التي مُني بها مرشّحو ترامب، أطلق الرئيس السابق تصريحات عن "التزوير الانتخابي" رافضاً الاعتراف بحكم صناديق الاقتراع، كما فعل منذ هزيمته في الانتخابات الرئاسية في العام 2020.
 
في مجلس النواب، يبدو أنّ الجمهوريين سيحصلون على غالبية المقاعد، الأمر الذي سيعقّد ما تبقّى من ولاية بايدن. لكن يبدو انتصارهم أقل ممّا أُعلن عنه. فقد توقّعت قناة "ان بي سي نيوز" صباح السبت، غالبية هشّة بفارق خمسة مقاعد للجمهوريين الذين سيحصلون على 220 مقعداً مقابل 215 مقعداً للديموقراطيين.
 
يأتي ذلك فيما لم ينتهِ الفرز في حوالى عشرين مركز اقتراع، بشكل رئيسي في كاليفورنيا. 
 
 
"لم يتحقّق المدّ الأحمر"
لطالما اعتقد الجمهوريون أن لديهم حظوظاً قوية لاستعادة المجلسَين من منافسيهم الديموقراطيين، ووعدوا بـ"مدّ أحمر"، أو حتى "تسونامي" لم يحدث في النهاية. وأثارت نتائجهم المخيّبة للآمال الغضب بين المسؤولين المنتخبين في الكونغرس، الأمر الذي يُنذر بإمكان اللجوء إلى تصفية حسابات.
 
فقد طالب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ المؤيّدين لترامب، في رسالة كشف عنها موقع "بوليتيكو"، بتأجيل التصويت لانتخاب زعيمهم في المجلس ممّا يشكّل تحدّياً للزعيم الحالي ميتش ماكونيل. وقالوا "نشعر جميعاً بخيبة أمل لأنّ المدّ الأحمر لم يتحقّق وهناك أسباب عدّة وراء ذلك".
 
بمجرّد تبلوُر المشهد السياسي في مجلسي النواب والشيوخ، ستتجه الأنظار إلى سنة 2024، في ظلّ احتمال رؤية ترامب يُعلن ترشّحه الثلثاء، وفق أحد مستشاريه المقرّبين.
 
وقال مستشاره جايسون ميلر عبر "وور روم"، البرنامج الذي يقدّمه ستيف بانون المقرّب من ترامب عبر الإنترنت: "سيعلن الرئيس ترامب الثلثاء أنه مرشح للانتخابات الرئاسية".

اقرأ في النهار Premium