الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

بعد توقّف مفاوضات فيينا... عبداللهيان في موسكو

المصدر: "أ ف ب"
وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان.
وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان.
A+ A-
يقوم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان بزيارة موسكو الثلثاء للبحث في تطورات مباحثات فيينا لإحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي، بعد أيام من توقّفها على إثر طلب روسيا ضمانات أميركية تتصل بالأزمة الأوكرانية.

وأفاد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده الإثنين، إن "وزراء خارجية الدول الأطراف" في اتفاق العام 2015، هم على "تواصل دائم"، وأن أمير عبداللهيان "سيغادر غدا الى موسكو لمواصلة" هذا الأمر.
 
وفي الآونة الأخيرة، بلغت المباحثات مرحلة "نهائية" وأكد المعنيون بها تبقي نقاط تباين قليلة قبل انجاز تفاهم. الا أن التفاوض واجه تعقيدات مستجدّة، تمثّلت خصوصا بطلب روسيا ضمانات أميركية بأن العقوبات الجديدة التي فرضها الغرب على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا، لن تؤثر على تعاونها الاقتصادي والعسكري مع طهران.

والجمعة، أعلن الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق المباحثات تعليق التفاوض في فيينا "نظرا لعوامل خارجية"، مشيرا إلى أن الأطراف المعنيين سيواصلون التباحث بشأن الاتفاق.

وشدد على أن نصّ التفاهم شبه جاهز.

اقناع أم اقتناع؟
وأبدت الدول الغربية قلقها من أن تؤدّي الطلبات الروسية التي تأتي في خضم توتر جيو-استراتيجي غير مسبوق منذ عقود، إلى تأخير انجاز التفاهم بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

واعتبرت واشنطن طلبات روسيا "خارج سياق" القضية المرتبطة بالاتفاق. وحضّت طهران وموسكو على اتخاذ "قرارات" ضرورية لانجاز التفاهم، مؤكّدة أن الكرة باتت في ملعبهما.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس الجمعة إن انقاذ الاتفاق ممكن "إذا اتخذت هذه القرارات في أمكنة مثل طهران وموسكو".

وجدّد موقف بلاده بأن "العقوبات الجديدة المرتبطة بروسيا لا علاقة لها البتة" بالاتفاق النووي و"ينبغي ألا يكون لها أي تأثير" على مفاوضاته.

إلّا أن الخارجية الإيرانية كرّرت الإثنين التشديد على أن "القرار السياسي" الأميركي هو المطلوب لنجاح المباحثات.

وقال خطيب زاده "المواضيع المتبقية تحتاج الى قرار سياسي أميركي. إذا أعلنوا أنهم اتخذوا قرارهم، يمكن لكل الوفود أن تعود الى فيينا"، مضيفاً "لسنا على وشك إعلان اتفاق".

ورأى أن الطلبات الروسية يجب أن تُبحث بين مختلف أطراف الاتفاق، كما سبق أن تم التعامل مع طلبات أخرى.

وأوضح "إن ما تطالب به روسيا علني وشفاف ومطروح في محادثات فيينا، ويجب أن تتم مناقشته في اللجنة المشتركة" التي تضم مختلف أطراف الاتفاق راهنا.

وترتبط طهران بعلاقات وثيقة مع موسكو سياسيا واقتصاديا وعسكريا. كذلك، أدّت روسيا دورا أساسيا في التفاوض بشأن الاتفاق وخطواته التطبيقية، مثل نقل يورانيوم مخصّب من إيران إلى أراضيها، إضافة الى دعم برنامج طهران المدني.

وأثارت الطلبات الروسية جدلا في الجمهورية الإسلامية، عكسته المواقف المتباينة للصحف. ففي حين وجهت تلك الاصلاحية انتقادات لموسكو معتبرة أنها "عرقلت" الاتفاق بسبب طلباتها، رأت المحافِظة إن واشنطن تبقى هي المسؤولة عن التأخير، من دون أن تدافع بشكل مباشر عن الموقف الروسي المستجد.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم