الأوكرانيون يأكلون الحصرم واللبنانيون يضرسون

فرض النظام العالمي نموذجه وجعل العالم قرية كونية صغيرة، فسهّل التواصل بين البشر، وشجّع على التبادل التجاري والثقافي والحضاري بين الدول. هذا ما جعل من معظم القضايا ذات طابع عالمي، بحيث لا تعني فقط البلد الذي تحصل فيه، بل تتأثر بها مختلف دول العالم ولكن بطرق متفاوتة. لهذا يتوقف العالم اليوم على ما قد يحصل في أوكرانيا، فهل سينتهي الجدال العقيم بين روسيا والغرب إلى حرب؟ وكيف ستنعكس نتائج تلك الحرب على لبنان الجريح؟بشكل مباشر أوغير مباشر سيتأثر لبنان بالأزمة الحاصلة في أوكرانيا، فلبنان هو بلد من ضمن منظومة تشكل النظام العالمي المعولم، الذي تترابط فيه الدول على شكل حلقات تنتقل فيها الأحداث الى درجة أنّ أي أزمة تصيب دولة ما ستكون لها ارتدادات على دول أخرى. فكيف إن كان لبنان من الدول النامية، وفي طريقه إلى أن يعلَن دولة فاشلة، نتيجة معاناته من انهيار شامل على مختلف الصعد؟ لذا سيكون في طليعة الدول التي ستعاني من ويلات الحرب الأوكرانية ونتائجها.على وقْع اشتداد الأزمة في أوكرانيا، وتبادل التّهم بين روسيا والغرب حول من سيطلق النار أولًا، أصدر البنك الدولي بيانًا صحافيًا، مرفقًا بأحدث تقرير له عن شأن لبنان، والذي اتّهم فيه "النخبة" بالتورط في صنع الكساد المعقد لاقتصاد...