ماتت الملكة إليزابيث، فهل ستغيب الشمس عن بريطانيا؟

جدل قديم أعادت وفاة الملكة إليزابيث إحياءه، جدل متركّز على العرش البريطاني، ومستقبل النظام الملكي في دول اتحاد الكومنولث. خمس عشرة دولة تعتبر العاهل البريطاني رئيساً لها، وإن كان هذا الدور يتمثل بمرتبة فخرية إلى حدّ بعيد. لكنّ ثمّة نقاشاً بدأ يخرج إلى السطح حول إمكانية استقلال هذه الدول عن التاج البريطاني وتحوّلها إلى جمهوريات. القصّة بدأت مع باربادوس، الجزيرة التي تقع شمال غرب المحيط الأطلسي، والتي ودّعت الملكية البريطانية وتاريخها الحافل في تشرين الثاني الماضي. لكن هذه الجزيرة ليست الأولى التي تصبح جمهورية، بل كانت جمهورية غايانا قد اتخذت قبلها هذه الخطوة عام 1970، كما نالت جمهورية ترينيداد وتوباغو استقلالها عام 1976، وبعدها الدومينيكان عام 1978. السبحة تكرّ والمطالبة بالانفصال بدأت تتمدّد عند الدول التي تطالب بأن تصبح جمهوريات، فهذا ما أعلنته رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا آرديرن، أن بلادها ستصبح جمهورية لكنها لم تتخذ أيّ إجراءات لتحقيق ذلك حتى الآن. أمّا أستراليا، فتدفع حكومة حزب العمّال فيها نحو أن يحلّ رئيس البلاد محلّ العاهل البريطاني، رئيساً للدولة.تتكوّن مجموعة الكومنولث من 54 دولة، بعضها كانت خاضعة للإمبراطورية البريطانية، وأخرى لم تكن تحت الاستعمار البريطاني، ومن بين هذه الدول، 15 دولة فقط ما زالت تحت التاج البريطاني. تأسّست هذه المجموعة...