بوركينا فاسو: جهاديّون يدمّرون جسوراً في محاولة "لعزل بلدات" عن العاصمة

فجّرت مجموعات جهادية مؤخرًا في بوركينا فاسو جسورًا بالديناميت على الطرقات الرئيسية المؤدية إلى بلدتيْ دوري ودجيبو الرئيسيتين في شمال البلاد، في ما اعتبره الجيش "محاولة لعزلهما". 

ومن أهم الجسور التي فُجّرت بالديناميت جسر "وسي" على خطّ كونغوسي-دجيبو وجشر "ناري" على خطّ كايا-دوري وقد فجّرتهما مجموعات جهادية في الوقت نفسه تقريبًا الجمعة. 

وأشار سكّان إلى أن لا يزال يتعذّر الوصول إلى دوري ودجيبو برًّا الثلثاء. 

وحسبما أوردت صحيفة "لوبسيرفاتور بالغا" L'Observateur Paalga اليومية المستقلة في بوركينا فاسو، تهدف المجموعات الجهادية التي تستهدف الجسور إلى عزل هذه البلدات عن العاصمة واغادوغو "ومن مناطق الوسط والهضبة الوسطى والوسط الغربي والمنطقة الأكثر اكتظاظًا بالسكان والأكثر أهمية للأنشطة الاقتصادية والسياسية".

ويخشى الباحث والخبير في الشؤون الأمنية في بوركينا فاسو محمود ساوادوغو من أن تدمير الجسور "قد يُنذر بتنفيذ هجمات واسعة النطاق".

ويقول "قد يهدف ذلك إلى تعقيد النشر اللوجستي للجيش الذي ينتشر في إطار إنشاء مناطق ذات أهمية عسكرية".

في حزيران، أقام النظام العسكري الذي نتج عن الانقلاب الذي حصل في كانون الثاني منطقتيْن "ذات أهمية عسكرية" حيث "يحظر أي وجود بشري" في شمال البلاد، بهدف مكافحة جميع أشكال العنف الجهادي المتواتر والدامي. 

ويرى ساوادوغو أن تدمير الجسور "قد يهدف إلى منع السكان من مغادرة هذه المناطق العسكرية والسماح للإرهابيين بالاندساس بين الناس وتعقيد مناورات الجيش".

بالإضافة إلى الجسور، "نشهد تدميرًا منهجيًا، منذ مطلع العام، لوسائل الاتصال وأيضًا للمنشآت الحساسة مثل مطار واهيغويا" في الشمال.

وتشهد بوركينا فاسو، مثل جارتيها النيجر ومالي، هجمات جهادية متكررة منذ عام 2015 تشنّها حركات تابعة لتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية خلّفت آلاف القتلى و1,9 مليون نازح.