الخميس - 04 تموز 2024

إعلان

مع اقتراب موعد الانتخابات الفرنسية... حملة مرتقبة لماكرون

المصدر: "أ ف ب"
انتخابات فرنسا 2022 (أ ف ب).
انتخابات فرنسا 2022 (أ ف ب).
A+ A-
يُطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حملة ترشّحه لولاية رئاسية جديدة في الخامس من آذار خلال تجمّع انتخابي مرتقب في مرسيليا، وفق ما أفادت مصادر في حزبه "الجمهورية إلى الأمام" وكالة "فرانس برس" الأربعاء.

لم يقم ماكرون بحملات رسمية قبل الدورة الأولى من الانتخابات المقرّرة في 10 نيسان وكان يعمل بشكل متواصل في إطار الجهود الديبلوماسية الهادفة لتجنّب حرب يسببها غزو روسي محتمل لأوكرانيا.

ويرتقب أن يعلن ترشّحه الأسبوع المقبل، قبل انتهاء مهلة 4 آذار. وقالت ثلاثة مصادر من حزبه الوسطي لوكالة "فرانس برس" الأربعاء إنّ أول تجمّع انتخابي للرئيس سيكون في 5 آذار في مرسيليا.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ماكرون سيتصدر الدورة الأولى من الانتخابات المقرّرة في العاشر من نيسان.

لكنّ الاستطلاعات تشير أيضاً إلى أن ضمان ماكرون الفوز بولاية ثانية مدّتها خمس سنوات في الدورة الثانية من الانتخابات التي تنظّم بعد أسبوعين من الأولى، لا يبدو أمراً مسلّما به.

وتنقسم أصوات اليمين المتشدّد بين مرشّحين هما مارين لوبن وإريك زمور، تليهما الجمهورية فاليري بيكريس.

ويرى محلّلون أنّ ضعف نسبة المشاركة - قرابة ناخب من أصل أربعة لم يصوّتوا في انتخابات 2017 - قد تضيف مزيداً من الشكوك على نتيجة الدورة الأولى.

ووصل ماكرون، المصرفي السابق ووزير الاقتصاد في عهد الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند، إلى السلطة عام 2017 كمرشّح مستقل "لا من اليمين ولا اليسار"، متعهّداً إجراء إصلاحات اقتصادية واسعة.

وسارع ماكون لخفض الضرائب وتخفيف قوانين العمل في مسعى لتعزيز النمو وأدخل إصلاحاً واسعاً لشركة السكك الحديد العامة SCNF رغم المقاومة الشرسة من النقابات العمالية.

وتعرّض لانتقادات لسياساته التي اعتبر البعض أنها تصب في مصلحة الأثرياء ورفع ضريبة الوقود التي أثّرت على البلدات الصغيرة والأرياف خصوصاً، وأدّت إلى اندلاع احتجاجات "السترات الصفراء" في 2018 و2019، ما أجبره على تقديم مجموعة من التنازلات لصالح الأسر ذات الدخل المنخفض.

خمس سنوات إضافية؟
يتّهمه خصومه بخنق النقاش حول أدائه من خلال رفض إعلان ترشيحه رسمياً حتى اللحظة الأخيرة، وأشار فريقه إلى أنه من غير المرجّح أن يشارك في مناظرة قبل الجولة الأولى.

بدلاً من ذلك، قدّم الرئيس الفرنسي صورة عن كونه مشغولاً بالشؤون العالمية، كما أنّ فشله في منع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من إرسال قوات روسية إلى المناطق الانفصالية في شرق أوكرانيا قد يعرّضه لاتهامات بأنه ساذج سياسياً أو يسيء التقدير.

لكنّ محللين يرون أن ماكرون قد ينسب إليه الفضل أيضاً في محاولته منع اندلاع حرب ما يعزّز مصداقيته كرجل دولة يحظى بتقدير على الساحة الدولية.

وأظهر استطلاع للرأي نشرته "ايلاب" الأربعاء انه سينال 24,5 بالمئة من نوايا الأصوات في الجولة الأولى فيما ستنال لوبن التي خسرت أمامه في الجولة الثانية من الانتخابات قبل خمس سنوات 18 بالمئة من الأصوات.

وبحسب الاستطلاع، سينال زمور 13,5 بالمئة فيما ستحلّ بيكريس في المرتبة الرابعة مع 11,5 بالمئة بعد تجمّع انتخابي هذا الشهر في باريس تعرضت فيه لانتقادات بسبب إصرارها على المخاوف بشأن الهجرة.

من جهة اليسار، يبدو أن التهديد الأكبر مصدره ترشيح جان لوك ميلانشون المثير للجدل والذي نال 11 بالمئة بحسب استطلاع الرأي مع انقسام البقية إلى حد كبير.

ويقترب استحقاق 4 آذار بالنسبة لجميع المرشحين للحصول على تواقيع 500 مسؤول منتخب على الأقل دعماً لترشيح كل منهم.

وفيما تمكّن ماكرون ومرشحون آخرون من تجاوز هذه العقبة، لا يزال ميلانشون ولوبن وزمور يكافحون للحصول على هذا الدعم ما دفع مؤيديهم للتحذير من مساس بالديموقراطية إذا تم إبعادهم عن صناديق الاقتراع.

والثلاثاء، علّقت لوبن فعاليات حملتها الميدانية حتى يتمكّن فريقها من التركيز على الحصول على المئة توقيع المتبقّية.

ودعا آخرون الى إصلاح نظام يهدف الى استبعاد عمليات ترشيح من قبل متلاعبين.

وحضّ رئيس الوزراء جان كاستيكس المسؤولين الثلثاء على إعطاء توقيعاتهم للمرشحين الذين لا تزال تنقصهم أصوات، معتبراً ذلك بادرة "ديموقراطية عميقة".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم