الخميس - 04 تموز 2024

إعلان

الهجوم الروسي على أوكرانيا قد يشعل نقاشات الدورة المقبلة لمجلس حقوق الإنسان

المصدر: أ ف ب
رادار وسيارة ومعدات مدمرة في منشأة عسكرية أوكرانية خارج ماريوبول بأوكرانيا (24 شباط 2022، أ ب).
رادار وسيارة ومعدات مدمرة في منشأة عسكرية أوكرانية خارج ماريوبول بأوكرانيا (24 شباط 2022، أ ب).
A+ A-
يُشعل الغزو الروسي لأوكرانيا أجواء اجتماعات الدورة العادية التي يعقدها في جنيف الأسبوع المقبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إذ يُتوقع أن يشارك فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. 

وأكدت روسيا للأمم المتحدة بعد وقت قصير من بدء هجوم قواتها على أوكرانيا المجاورة أن لافروف سيحضر الاجتماعات في مقر المنظمة بجنيف. ومن المقرر أن يلقي لافروف كلمة الثلثاء خلال اجتماع مجلس حقوق الإنسان على مستوى وزراء الخارجية. 
 
كذلك يتحدث خلال اجتماع المجلس كل من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الأوروبي جوزيب بوريل، ولكن من المقرر حتى الآن أن تكون كلمتاهما عبر الفيديو. ويحذو حذوهما الأربعاء وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا. 
 
ويفتتح الاجتماعات الاثنين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والمفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه التي لم تتخذ بعد موقفاً من الرسالة الأميركية عن وضع روسيا قوائم بأسماء أوكرانيين "ستتمّ تصفيتهم أو إرسالهم إلى معسكرات اعتقال" في حال غزت روسيا جارتها.
 
ويتضمن برنامج الاثنين أيضاً كلمة لوزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان.
 
وارتفعت درجة تسييس المناقشات في السنوات الأخيرة ضمن هذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة بفعل اتساع مشاركة الصين في اجتماعاتها. ويرجّح أن تكون النقاشات عاصفة جداً خلال الدورة المقبلة التي تُعقد من 28 شباط الجاري إلى الأول من نيسان، إذ تأتي بعد أيام من الهجوم الروسي على أوكرانيا.
 
ولاحظ السفير السويسري لدى الأمم المتحدة يورغ لاوبر في تصريح لوكالة فرانس برس أن "للتوترات الدولية الكبرى تأثيراً على المناقشات في جنيف ، ولو كان مجلس الأمن المسؤول الأول عن مناقشة الأزمة في أوكرانيا بموجب ميثاق" المنظمة. 
 
ويخشى بعض المراقبين أن تؤجج روسيا المناقشات من خلال ترك ممثلين لشبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014 يتحدثون نيابة عنها. 
 
وقال الناطق باسم المجلس رولاندو غوميز لوكالة فرانس برس إن "هذا الأمر سبق أن حصل في الجلسات الاخيرة وطلب الاوكرانيون نقطة نظام".
 
لكنه أوضح أن "أنظمة المجلس تتيح لوفد دولة ما انتداب شخص للتحدث بدلاً منه، بشرط أن يبلغ (المجلس) رسمياً".
 
ويتوقع في هذه الحال أن يصدر إعلان مشترك من دول عدة احتجاجاً على خطوة من هذه القبيل. 
 
- شينجيانغ -
كان الوضع في أوكرانيا مدرجاً أساساً على جدول أعمال المجلس، ويفترض أن يناقش في 29 آذار. إلا أن الوزراء والديبلوماسيين قد يثيرون القضية خلال الجلسات العامة، ويتوقع البعض أن تطلب أوكرانيا مناقشة عاجلة.
 
كذلك يُتوقع أن تقدم كييف مشروع قرار في شأن الآثار السلبية للمعلومات المضللة على حقوق الإنسان.
 
وتشهد هذه الدورة أيضاً عودة الولايات المتحدة إلى المجلس بعدما أعلنت عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب انسحابها رسميا من المجلس متهمة إياه بـ"الانحياز ضد إسرائيل".
 
ويتألف المجلس من 47 دولة عضواً (بعضها موضع انتقادات منتظمة لانتهاكاتها لحقوق الإنسان) تنتخبها الجمعية العامة للأمم المتحدة.
 
ويناقش المجلس في الأسابيع المقبلة عدداً من الأزمات وحالات انتهاكات حقوق الإنسان الأخرى، ومنها الأوضاع في إثيوبيا وبورما والسودان وسواها.
 
ولم يُعرف بعد ما إذا كانت باشليه تعتزم إصدار تقريرها المرتقب عن الوضع في إقليم شينجيانغ الصيني خلال هذه الدورة. 
 
وتؤكد منظمات لحقوق الإنسان إن أكثر من مليون شخص من أقلية الأويغور المسلمة وغيرها من الأقليات الناطقة بالتركية في شينجيانغ محتجزون أو تم احتجازهم من قبل في مراكز لإعادة التثقيف السياسي في هذا المنطقة الواقعة في شمال غرب الصين.
 
لكن بيجينغ ترفض هذه الاتهامات وتتحدث عن مراكز تدريب مهني تهدف الى إبعاد "المتدربين" عن التطرف.
 
وتطلب باشليه منذ مدة طويلة بتمكينها من إجراء تحقيق ميداني في الإقليم، وهو ما ترفضه بيجينغ.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم