الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

هجومان في وسط الصومال يسفران عن 48 قتيلاً

المصدر: أ ف ب
صورة ارشيفية- طفل يمر قرب حطام سيارة دمرت في هجوم على الشرطة في ضواحي العاصمة مقديشو (16 شباط 2022، أ ب).
صورة ارشيفية- طفل يمر قرب حطام سيارة دمرت في هجوم على الشرطة في ضواحي العاصمة مقديشو (16 شباط 2022، أ ب).
A+ A-
وقع هجومان مساء الأربعاء في مدينة بلدوين في وسط الصومال، أسفرا عن مقتل 48 شخصا على الأقل، وفق حصيلة جديدة أعلنها الخميس حاكم ولاية هيرشابيل.  

حصل الانفجاران بعد ساعات من هجوم آخر قرب مطار مقديشو الذي يعد الموقع الأكثر تأمينا في البلد المضطرب في منطقة القرن الإفريقي. 

وقال حاكم ولاية هيرشابيل علي قودلاوي حسين "يمكننا أن نؤكد حتى الآن مقتل 48 شخصا وإصابة 108 آخرين في الانفجارين"، مضيفا أن عناصر الإنقاذ عثروا على جثث تحت الأنقاض.

وأضاف "نحضّ (المواطنين) على توخي الحذر الشديد، ونأمر جميع الأجهزة الأمنية بتكثيف الإجراءات الأمنية".

وكان مسؤول الشرطة المحلية إسحق علي عبد الله قد قال في وقت سابق الخميس "نفّذ الإرهابيون الهجوم الأول بتفجير انتحاري وجهّزوا سيارة محملة بالمتفجرات أمام أحد المستشفيات لإحداث المزيد من الضحايا".

وأوضح أن "الهجومين المتزامنين المدمرين ألحقا أضرارا بالممتلكات وسببا خسائر فادحة في الارواح".

وأسفر الهجوم الأول عن مقتل نائبيْن محليين احدهما أمينة محمد عبدي وعدد من حراسها خلال جولة لها ضمن حملة لإعادة انتخابها. 

وحصل الانفجار الثاني بعد دقائق خارج المستشفى حيث شوهدت الخميس سيارات متفحمة.

وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجومين، قائلة انها استهدفت "سياسيين يتنافسون في الانتخابات" الجارية.

- مطار -
قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل صباح الأربعاء في الهجوم على مطار مقديشو الذي يقع في مجمع شديد التأمين يضم مكاتب الأمم المتحدة والسفارات وقاعدة قوة الاتحاد الإفريقي (أميصوم).

وأفاد العديد من الشهود أن الهجوم الذي أدى لاشتعال النيران في محطة وقود مسببة سحابة دخان كثيف، استمر نحو 45 دقيقة قبل إرداء المهاجمين.

وتبنت حركة الشباب هذا الهجوم أيضا. 

حركة الشباب التي تقاتل الحكومة الفدرالية الهشة في الصومال، طردتها قوة أميصوم من مقديشو عام 2011، لكنها ما زالت تسيطر على مناطق واسعة من ريف الصومال وتواصل شن هجمات على أهداف حكومية وعسكرية.

وشهد الصومال، ولا سيما عاصمته، هجمات متعددة في الأسابيع الأخيرة، بينما تنتظر البلاد منذ أكثر من عام انتخاب برلمان ورئيس جديدين.

انتهت ولاية الرئيس محمد عبد الله محمد، المعروف باسم فرماجو، في شباط/فبراير 2021 من دون أن يتمكن من تنظيم انتخابات.

منذ ذلك الحين، تتقدم العملية السياسية بصعوبة بسبب النزاعات بين رئيس الوزراء والرئيس وبين الحكومة المركزية وبعض الولايات الفدرالية.

بعد العديد من التأجيلات، حدد موعد الانتهاء من انتخابات مجلس النواب في 31 آذار/مارس للمرور إلى المرحلة التالية التي تؤدي إلى تعيين رئيس دولة جديد.

- "مجازر ذات دوافع سياسية" -
هذا التأخير المتكرر يقلق المجتمع الدولي الذي يرى أنه يصرف انتباه السلطات عن قضايا مصيرية مثل مكافحة تمرد الشباب.

وقالت سفيرة الاتحاد الأوروبي في الصومال تينا إنتلمان عبر تويتر الخميس إن "العنف ليس سبيلا للمضي قدما بالنسبة للصومال. الاتحاد الأوروبي يدين الإرهاب والمجازر ذات الدوافع السياسية".

وقالت السفيرة البريطانية في الصومال كاتي فوستر عبر تويتر "قلوبنا مع كل المتضررين من الهجمات في مقديشو وبلدوين أمس. ندين بشدة استخدام العنف لتعطيل الانتخابات. المملكة المتحدة تقف إلى جانب الصومال في حربها ضد الإرهاب".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم