تعرضت العاصمة الروسية فجر الثلثاء لهجوم قل ما يحصل، بمسيّرات تسبّب بأضرار "طفيفة" في أبنية من دون أن يسفر عن سقوط ضحايا على ما قال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين.
وكتب سوبيانين عبر تلغرام "هذا الصباح فجراً تسبّب هجوم بمسيّرات بأضرار طفيفة في أبنية عدّة. وقد انتشرت كل أجهزة الطوارئ في المدينة في المكان ولم تسجل إصابات خطرة حتى الآن".
وأصيبت امرأة بجروح في كييف في هجوم روسي جديد استهدف بأعداد كبيرة من المسيّرات العاصمة الأوكرانية ليل الإثنين-الثلثاء، بحسب ما أعلن رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو.
وقال كليتشكو في منشور على تطبيق تلغرام إنّ القوات الروسية شنّت على كييف "هجوماً ضخماً" بالمسيّرات ما أسفر عن إصابة شابة تبلغ من العمر 27 عاماً بجروح استدعت نقلها إلى المستشفى.
من جهتها، قالت الإدارة العسكرية والمدينة للعاصمة إنّ إصابة الشابة "متوسّطة" الخطورة وقد نجمت عن سقوط حطام على حيّ هولوسييفسكي في جنوب العاصمة.
وأضافت أنّ هذا الهجوم الليلي تمّ بواسطة طائرات مسيّرة، مشيرة إلى أنّ سقوط مزيد من الحطام على أنحاء أخرى من العاصمة تسبّب باندلاع حريق في منزل بحيّ دارنيتسكي (في جنوب كييف)، واحتراق ثلاث سيارات في حي بيشيرسكي (بوسط العاصمة).
وبحسب كليتشكو فإنّ الهجوم أسفر عن تضرّر مبنى مؤلّف من طبقات عدّة في حيّ هولوسييفسكي.
وقال رئيس البلدية مخاطباً سكّان العاصمة "هجوم ضخم. احتموا!".
وطوال الليل دوّت صفارات الإنذار في كييف، وكذلك في تشيركاسي (وسط) وكيروفوهراد وميكولايف وخيرسون (جنوب)، لتحذير السكّان من غارات جوية تستهدف هذه المدن.
ويأتي هذا الهجوم على كييف غداة هجوم ليلي مماثل استهدف العاصمة الأوكرانية.
كما يأتي الهجوم بعد ساعات من قصف صاروخي روسي استهدف المدينة في وضح النهار، على غير عادة، وأثار حالة من الذعر في صفوف السكّان الذين هرعوا إلى الملاجئ ومحطات المترو للاحتماء منه.
إلى ذلك، قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف في مقابلة مع صحيفة فرنسية "نملك فرصاً جدية بتحقيق اختراق خلال الصيف" بفضل هجوم مضاد وشيك لجيش بلاده على القوات الروسية.
وأوضح الوزير في مقابلة مع صحيفة "ويست فرانس"، "نريد كسر عزيمة الروس على الانتصار في هذه الحرب"، مؤكداً أن هذا الهجوم الضاد يهدف إلى العودة إلى "حدود 1991 المعترف بها دولياً" لأوكرانيا بما يشمل شبه جزيرة القرم.
وتوقع الوزير الأوكراني أن يؤدي الهجوم المضاد الواسع هذا "إلى حركة تراجع جديدة للروس من أراضينا. لقد قاموا بعملية تعبئة جديدة إلا أن الكثير من الجنود من المبتدئين لا خبرة لديهم ولا يحسنون استخدام الأسلحة بشكل جيد".
وأضاف ان مجموعة "فاغنر استعانت بسجناء وفي حصار باخموت على مدى ثمانية أشهر قتل 60 ألف عنصر أو جرحوا خلال القتال" من دون أن يوضح ما إذا كانت هذه الحصيلة تشمل المعسكرين.
في المقابلة، شدّد ريزنيكوف أيضاً على الضرورة الملحة لتسليم أوكرانيا أسلحة وعدتها بها الدول الغربية. وعلق على الضوء الخضر الأميركي الأخير للسماح للدول الحليفة بتسليم كييف مقاتلات من طراز "أف-16" أميركية الصنع.
وتمنى الوزير أن تحصل عمليات التسليم هذه "بحلول نهاية السنة" الحالية، موضحاً أن الطيارين الأوكرانيين سيخضعون على مدى أشهر عدة لتدريبات على قيادتها.
وتابع يقول "في الأثناء علينا تحضير المطارات في أوكرانيا وأجهزة الرادار وأنظمة الملاحة والمراقبين الجويين... إنها منظومة معقدة".
وأكد الوزير أن بلاده تحتاج إلى اسطول من طائرات "اف-16" يضم "أكثر من مئة طائرة" لمواجهة قوة الروس الجوية وضرب الخطوط الخلفية لقوات موسكو.