هل أتت إسرائيل متأخّرة؟

يقول المثل الشعبي "أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً"، قد ينطبق هذا المثل على إسرائيل التي شدّد أحد جنرالاتها المتقاعدين، على أهمية العمل لتشكيل "حلف بحري" إقليمي لمواجهة التهديدات المختلفة على حرية الملاحة البحرية، على أن تكون إسرائيل شريكاً ولاعباً مركزياً في هذا الحلف، بدعم من الولايات المتحدة الأميركية. وأوضح الجنرال المتقاعد، يوفال أيالون، وهو رئيس شعبة الاستخبارات "أمان" السابق، في سلاح البحرية التابع لجيش الاحتلال في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الخميس 8 حزيران الجاري، أن "أهمية المجال البحري تتعاظم في العقود الأخيرة لجملة أسباب: نصيب المجال البحري في التجارة العالمية وبين الدول كبير، وعملياً اقتصاد العالم يسافر في البحر، وبالتوازي، عنصر "الاقتصاد الأزرق" ازداد بسبب أزمة الأراضي في البرّ وتطوّرات تكنولوجية تسمح بإنتاج الغذاء، والطاقة، وشبكات الاتصالات التحت البحرية ونقل شبكات حيوية لجزر اصطناعية".قد تكون الدعوة الإسرائيلية مرتبطة بالمضايقات التي تتعرض لها السفن التجارية بمضيق هرمز من قبل بحرية الحرس الثوري الإيراني، إذ شهد شهر أيار الماضي سلسلة من المضايقات، كان أبرزها احتجاز إيران ناقلة نفط ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي في ثاني حادثة من هذا النوع في أقل من أسبوع.في السنوات الأخيرة، تبادلت واشنطن وطهران الاتهامات على خلفية...