هل احترقت الطبخة في روسيا؟

تعهّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسحق التمرّد المسلّح بعد أن سيطر مرتزقة مجموعة "فاغنر" العسكرية بزعامة يفغيني بريغوجين على مدينة روستوف في الجنوب في إطار محاولة لإطاحة القيادة العسكرية في روسيا. وقال بوتين في كلمة موجهة إلى الأمة إنه "تمّ جرّ قوات فاغنر لمغامرة إجرامية عبر التمرّد المسلح" مشيراً إلى أنه سيتمّ الرد الفوري والصارم على المتمردين. وأضاف إن "الأجهزة الأمنية أعلنت حالة مكافحة الإرهاب، وستُتّخذ إجراءات صارمة لاستعادة النظام في روستوف".لقد دعا بريغوجين قواته إلى التمرّد على قيادة الجيش بعدما اتهمها الجمعة 23 حزيران الجاري بالتمرّد، بسبب هجوم مسلح للجيش الروسي على قواته في الخطوط الخلفية في أوكرانيا أدى إلى مقتل عدد "هائل" من عناصره، وهو ما نفته موسكو.بريغوجين "طبّاخ الكرملين" الذي أصبح ثرياً بعد توطيد علاقته مع الرئيس بوتين، حيث فاز بعقود مربحة لتقديم الطعام ومشاريع البناء مع الحكومة الروسية منذ مطلع التسعينيات، وذلك قبيل تأسيس مجموعته عام ٢٠١٤ التي يقاتل عناصر منها في أوكرانيا، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز". واللافت أنه بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط عام 2022، أرسل مقاتليه إلى أرض المعركة، حيث تضخّمت المجموعة عبر تجنيد سجناء.من كان يظنّ أن بريغوجين، بائع النقائق، الذي سطع اسمه خلال المعارك الروسية في أوكرانيا قبل أشهر، سيعلن ما يشبه الانقلاب...