المبعوثان الأميركي والصيني يسعيان لإحياء ديبلوماسية المناخ

أعلن المبعوث الأميركي الخاص بتغيُّر المناخ جون كيري أنّه من "الضروري أن تحرز الصين والولايات المتحدة تقدُّماً حقيقيّاً" في الأشهر الأربعة التي تسبق انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (كوب28) في دبي، وذلك خلال اجتماعه مع نظيره شيه تشن هوا، اليوم، في العاصمة الصينية بيجينغ.

وحضّ كيري الصين على الشراكة مع الولايات المتحدة لخفض انبعاثات غاز الميثان وتقليل تأثير الطاقة التي تعمل بالفحم على المناخ في الوقت الذي يهدف فيه الجانبان إلى إعادة بناء الثقة بعد تعليق المحادثات بشأن المناخ العام الماضي.

ولفت شيه تشن هوا إلى أنّ مبعوثي المناخ يمكن أن يلعبا دوراً في تحسين العلاقات الأميركية-الصينية.

وقال كيري: "نأمل أن نتمكّن خلال الأيام الثلاثة المقبلة من البدء في اتخاذ بعض الخطوات الكبيرة التي سترسل إشارة للعالم حول الهدف الجاد للصين والولايات المتحدة لمواجهة خطر وتهديد وتحدٍّ مشترك للبشرية جمعاء أوجده البشر بأنفسهم".

وتعهّدت الصين بالبدء في خفض استهلاك الفحم ولكن ليس قبل عام 2026.

وتمثل زيارة كيري الثالثة للصين بصفته مبعوثا أمريكيا للمناخ استئنافا رسميا لدبلوماسية المناخ رفيعة المستوى بين البلدين. ويعد كيري وهو زير سابق للخارجية ثالث مسؤول أميركي يزور بيحينغ في الأسابيع الماضية حيث يهدف الجانبان إلى تحقيق الاستقرار في علاقتهما الثنائية الأشمل.

وكان قد تم تعليق المحادثات العام الماضي بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي إلى تايوان التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها.