النهار

غرق قاربين لمهاجرين قبالة سواحل إيطاليا: "30 مفقوداً على الأقل"
المصدر: أ ف ب
غرق قاربين لمهاجرين قبالة سواحل إيطاليا: "30 مفقوداً على الأقل"
صورة جوية لجزيرة لامبيدوسا الإيطالية في البحر الأبيض المتوسط (28 تموز 2020، أ ف ب).
A+   A-
فُقِد أكثر من 30 شخصا إثر غرق قاربين ينقلان مهاجرين قبالة سواحل إيطاليا، وفق شهادات أدلى بها ناجون، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة الأحد.

وأعلنت المنظمة، الأحد، أن الناجين من المركبين تحدثوا عن فقدان أثر 28 شخصا كانوا على متن قارب، وأبلغوا عن فقدان ثلاثة آخرين من الثاني، بعد غرقهما قبالة سواحل جزيرة لامبيدوسا في ظل أحوال جويّة عاصفة السبت.

ويعتقد أن القاربين كانا مركبين متهالكين من الحديد أبحرا من صفاقس التونسية الخميس.

وفي تصريحات لوكالة فرانس برس، قال المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية فلافيو دي جياكومو إن الأخيرة تعتقد بوجود "30 مفقودا على الأقل" استنادا الى شهادات أدلى بها الناجون.

وتم فتح تحقيق في غرق القاربين في مدينة أغريجنتي في جزيرة صقلية.

وقال قائد شرطة أغريجنتي إيمانويلي ريشيفاري إن المهرّبين كانوا على علم بلا شكّ بأن الأمواج ستكون عاتية.

وأضاف في تصريحات للصحافة المحلية "أيا يكن من سمح لهم أو أرغمهم على المغادرة في ظل أمواج كهذه، هو مجرم معتوه منعدم الضمير".

- رياح وأمواج -
وأشار قائد الشرطة الى أن "الأمواج العاتية متوقعة خلال الأيام المقبلة. لنأمل أن يتوقفوا"، معتبرا أن إبحار قوارب المهاجرين في طقس مماثل هو بمثابة "إرسالهم الى حتفهم".

ومع استمرار الطقس العاصف، تستعد فرق إنقاذ إيطالية الأحد لنقل زهاء 20 مهاجرا الى برّ الأمان بعدما علقوا على تكتلات صخرية في سواحل لامبيدوسا.

وأشار الى أن المهاجرين عالقون هناك منذ وقت متأخر الجمعة بعدما قذفت الرياح قاربهم في اتجاه الصخور.

وأكد أن الصليب الأحمر وفّر للمهاجرين الغذاء والمياه والملابس والبطانيات الحرارية المخصصة لحالات الطوارئ، الا أن خفر السواحل ما زالوا غير قادرين على انقاذهم بحرا بسبب ارتفاع الموج.

وأفادت تقارير صحافية محلية أن فرق الانقاذ قد تلجأ الى محاولة سحبهم باستخدام الحبال الى أعلى الجرف الصخري البالغ ارتفاعه 140 مترا في حال عدم تراجع قوة الرياح والأمواج.

وتضاف هذه المأساة الى سلسلة حوادث شهدها البحر المتوسط على مدى الأعوام الماضية، وجعلت من وسطه الذي يربط سواحل شمال إفريقيا بإيطاليا أخطر مسار للهجرة في العالم. وبحسب منظمة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، غرق أكثر من 20 ألف مهاجر أو فقدوا في المنطقة منذ عام 2014 أثناء محاولتهم بلوغ أوروبا بشكل غير قانوني.

وأكد المتحدث دي جياكومو أن أكثر من 1800 شخص لقوا حتفهم هذا العام أثناء محاولتهم عبور وسط المتوسط، وهو رقم يناهز تقريبا ضعف عدد العام الماضي.

وأوضح أن "الحقيقة هي أن الرقم (الفعلي) يرجح بأن يكون أعلى بكثير. يتم العثور على العديد من الجثث في عرض البحر، ما يؤشر الى حصول العديد من عمليات الغرق التي لا نعلم بوقوعها".

وأشار الى أن عدد الجثث يرتفع على وجه الخصوص في ما يعرف ب"المسار" التونسي الذي يزداد خطره بسبب أنواع القوارب التي يستخدمها المهرّبون.

وأكد أن هؤلاء باتوا يضعون المهاجرين الآتين من دول جنوب الصحراء الإفريقية "على متن قوارب حديد كلفتها أقل من تلك الخشبية، لكنها غير صالحة للابحار وقابلة للتفكك بسهولة والغرق".

كما يعاني المهاجرون غالبا من قيام المهرّبين بسرقة محركات الزوارق في عرض البحر لإعادة استخدامها في عمليات أخرى.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium