رئيس الوزراء السابق في اليابان: على العالم أن يتنبّه إلى التهديد المحيط بتايوان

قال رئيس الوزراء الياباني السابق تارو آسو، أمام منتدى أمني في تايبيه، الثلثاء، إن على المجتمع الدولي أن يتنبه للوضع المتدهور المحيط بمضيق تايوان، الممر المائي الحساس الذي يفصل الجزيرة الديموقراطية عن الصين.

تتصاعد الضغوط السياسية والعسكرية في السنوات الأخيرة على تايوان من جانب الصين التي تطالب بالسيادة على الجزيرة وتعهدت باستعادتها يوما ما.

وكانت السنة الماضية مشحونة بشكل خاص وسط تنظيم بيجينغ مناورتين عسكريتين كبيرتين في محيط الجزيرة تضمنتا محاكاة لحصار لتايوان وضربات صاروخية.

وطالت انعكاسات التدريبات بالذخيرة الحية على الجار الشمالي الشرقي لتايوان عندما أُطلقت صواريخ بالستية قرب المياه الساحلية لليابان، على ما قال الرئيس السابق للحكومة البالغ 82 عاما.

وقال أسو إن "المهم بالنسبة لنا الآن هو ألا تندلع حرب في المنطقة" ومن ضمنها مضيق تايوان. وآسو أحد المتحدثين الرئيسيين في المنتدى الأمني السنوي الذي يجمع خبراء في مجالي الدفاع والملاحة.

وشدد قائلا "ينبغي أن نفتح أعيننا الآن. من تايوان إلى الولايات المتحدة ودول أخرى تفكر على النحو ذاته، حان الوقت لإظهار رغبتنا وتصميمنا على القتال وقوة ردعنا".

وكونها أقرب دول الجوار لتايوان، قال إن على اليابان "أن تكون الأولى التي تعبر عن موقفنا وأن توضح الرسالة للمجتمع الدولي، ومن ضمنه الصين".

أضاف أن "الحفاظ على نظام دولي حر ومفتوح يستند على قيم دولية ويلتزم بسيادة القانون، وخصوصا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مسألة حياة أو موت كبرى بالنسبة للأمن الياباني".

ولا يزال آسو، حليف الرئيس السابق للحكومة الراحل شينزو آبي، شخصية ذات وزن سياسي كبير في الحزب الليبرالي الديموقراطي الحاكم، ويعد "صانع الملوك" في الكتلة المحافظة.

وقالت رئيسة تايوان تساي إنغ-وين أمام المنتدى إن الأهمية المتصاعدة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ تترافق مع "احتكاكات" بين أنظمة وديموقراطيات استبدادية ما يخلق "منعطفا خطيرا".

وتابعت "أصبحت الأنظمة الاستبدادية أكثر عدوانية وحزما كما أنها أكثر اقتناعا بأن نموذجها البديل أفضل وأكثر تكيّفا من الديموقراطية"، مضيفة أن إدارتها مصممة على "منع التوسع الاستبدادي".

وشددت تساي، المكروهة من بيجينغ لرفضها مطالب الصين المتعلقة بالجزيرة، على أنها لا تعتبر الدعم من جانب شركاء تايوان الأمنيين من المسلمات.

وقالت "بينما لا نسعى لمواجهة عسكرية ونأمل تعايشا مستقرا ومفيدا مع جيراننا، فإن تايوان على استعداد دائم للدفاع عن ديموقراطيتنا وأسلوب حياتنا".