زيلينسكي بين الواقع والتمثيل... فهل يتحقق مشهده التمثيلي الهروب من كييف؟

تقف أوروبا الشرقية من البوابة الأوكرانية على مشارف اندلاع حرب، قد يخرج فيها الوضع عن السيطرة، لتصبح حربًا شاملة، تأخذ اصطفافًا بين الشرق المتمثل بالحلف الصيني - الروسي، والغرب بقيادة الولايات المتحدة الأميركية. وعلى رغم حالة اللاخوف التي يحاول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إظهارها، من خلال إصداره بيانًا تحدث فيه إلى شعبه عقب دخول القوات الروسية الى أراضي بلاده بأن "النصر سيكون حليف أوكرانيا"، إلا أنّ للآلية العسكرية الروسية رأيًا مخالفًا لحالة اللاخوف، وقد تستطيع أن تحسم الحرب بأسرع مما يتوقعه زيلينسكي نفسه. هذا وقد بدأت روسيا عملية عسكرية واسعة النطاق في أوكرانيا من خلال هجمات برية وبحرية وجوية. في المقابل، أثار إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب على أوكرانيا، موجة من ردود الفعل الدولية التي توعّد بعضها بالتحرك واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف ما وُصف بـ"الهجوم غير المبرر". كما توعد الرئيس الأميركي جو بايدن، روسيا بأن العالم سيحاسبها بسبب هجومها على أوكرانيا، ووجّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، نداء إلى بوتين لوقف الحرب "باسم الإنسانية"، بعدما أعلن عن عملية عسكرية في شرق أوكرانيا. ضجيج الحرب بدأ يتردد صداه في أنحاء عالم بات يحبس أنفاسه تحسبًا للأسوأ، ليس بسبب العملية العسكرية التي قد تحصد مجازر بحق مدنيين أبرياء، بل لانعكاساتها على كل الصعد، أبرزها الصعيد الاقتصادي. فقد تجلت أولى بوادره في ارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من 100 دولار للبرميل، وهو...