الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

أفغانستان: جمعيات نسائيّة تلوّح بالتظاهر إذا لم تفتح طالبان مدارس البنات

المصدر: أ ف ب
ناشطات أفغانيات خلال مؤتمر صحافي في كابول للمطالبة بإعادة فتح المدارس الثانوية للفتيات في جميع أنحاء البلاد (27 آذار 2022، ا ف ب).
ناشطات أفغانيات خلال مؤتمر صحافي في كابول للمطالبة بإعادة فتح المدارس الثانوية للفتيات في جميع أنحاء البلاد (27 آذار 2022، ا ف ب).
A+ A-
أعلنت جمعيات الدفاع عن حقوق النساء في أفغانستان، الأحد، نيتها تنظيم تظاهرات إذا لم تُعد طالبان فتح المدارس الثانوية للبنات الأسبوع المقبل، والتي أغلقت أبوابها الأربعاء بعد إعادة فتحها.

وقالت الناشطة حليمة نصاري في مؤتمر صحافي نظمته أربع جمعيات أفغانية مدافعة عن حقوق النساء في كابول "ندعو السلطات إلى إعادة فتح المدارس الثانوية للفتيات في غضون أسبوع".
 
وحذرت من أنه "إذا لم تفعل الإمارة الإسلامية (اسم نظام طالبان) ذلك، فسوف نعيد فتح المدارس بأنفسنا وسننظم تظاهرات سلمية في البلاد حتى نحصل على مطالبنا".

وأضافت الناشطة "لم يعد بإمكان الناس قبول مثل هذا القمع. نحن لا نقبل أي تبرير من السلطات" لإغلاق المدارس.

وتظاهرت نحو عشرين امرأة وفتاة في العاصمة السبت وهتفن "افتحوا المدارس". واستمرت التظاهرة أقل من ساعة قبل أن يفرقها مسلحون من طالبان.

وتراجع المتشددون الإسلاميون الذين سيطروا على الحكم منذ آب 2021 عن قرارهم بالسماح للفتيات في المدارس الثانوية  بالدراسة، بعد ساعات من إعادة فتح المدارس رغم أن استئناف الدروس تم بموجب قرار اتخذ قبل فترة طويلة.

أعلن القرار غير المتوقع بعدما عادت آلاف الفتيات إلى الصفوف. ولم تقدم وزارة التعليم أي تفسير واضح لتغيير توجهها. 

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين لوكالة فرانس برس السبت "سياستنا ليست ضد تعليم الفتيات". وأكد أنّ "هناك بعض القضايا العملية التي لم يتم حلها قبل الموعد النهائي الذي كان محدداً لفتح مدارس الفتيات"، الأربعاء الماضي.

جاءت عودة الفتيات إلى المدرسة الثانوية في أعقاب عودة الفتيان، والفتيات إلى المدرسة الابتدائية فقط، وسمح لهؤلاء باستئناف الدراسة بعد شهرين من سيطرة طالبان على كابول. 

وفرضت طالبان خلال سبعة أشهر في الحكم، قيوداً كثيرة على النساء، إذ منعتهن من مزاولة العديد من الوظائف الحكومية وأجبرتهن على ارتداء أزياء محددة ومنعت انتقالهن من مدينة إلى أخرى بمفردهن. 

واعتقل الإسلاميون العديد من الناشطات اللواتي تظاهرن من أجل حقوق النساء، واحتُجِزت بعضهن لعدة أسابيع. 

وتُعتبر التظاهرة التي جرت السبت، الأولى في العاصمة منذ أسابيع عديدة. 

من جهة أخرى أمرت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي حلت مكان وزارة شؤون النساء التابعة للحكومة السابقة، بالفصل بين النساء والرجال في الحدائق العامة في كابول. 

وأوضحت الأحد أنه بإمكان النساء الذهاب إلى الحدائق أيام الأحد والاثنين والثلاثاء، على أن يذهب الرجال في الأيام الأخرى. 

وأكد المسؤول في الوزارة محمد يحيى عارف لوكالة فرانس برس أنه "ليس أمراً من الامارة الاسلامية ولكنه أمر من الله ان لا يلتقي الرجال والنساء الغرباء في المكان نفسه". 

وأضاف "هكذا ستتمتع النساء بوقتهن وحريتهن، ولن يكون هناك أي رجل لإزعاجهن"، مضيفاً أنّ الشرطة الدينية كانت تعمل على ضمان احترام ذلك.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم