سجينة روسيّة في بيلاروسيا تطلب العفو الرئاسي: صوفيا سابيغا متّهمة بـ"التحريض على الكراهيّة الاجتماعيّة"

أفادت وسائل إعلام بيلاروسية رسمية، الاثنين، بأنّ امرأة روسية طلبت العفو من الرئيس ألكسندر لوكاشنكو، بعدما حُكم عليها بالسجن ستة أعوام في قضية غريبة.

وقُبض على صوفيا سابيغا (24 عاماً) مع المعارض المنفي رومان بروتاسيفيتش في أيار 2021 في مينسك، بعدما قامت مقاتلة "ميغ-29" تابعة للجيش البيلاروسي بتحويل مسار طائرة تابعة لخطوط "ريان اير" كانا على متنها وكانت تتجه من أثينا إلى فيلنيوس.

وقالت صحيفة "سوفيتسكايا بيلاروسيا" التابعة للرئاسة، إن الشابة الروسية طلبت العفو، في وقت التقى لوكاشنكو نظيره فلاديمير بوتين في روسيا في عطلة نهاية الأسبوع الماضي.

وكان ألكسندر لوكاشنكو أعلن في بداية حزيران نيته "حل هذه المشكلة"، مؤكداً أن صوفيا سابيغا قد تُنقل إلى روسيا لقضاء عقوبتها. 

وكانت محكمة بيلاروسية حكمت عليها في السادس من ايار، بالسجن ست سنوات بتهمة "التحريض على الكراهية الاجتماعية" و"جمع بيانات شخصية بشكل غير قانوني".

وأثناء التحقيق، اتهمها المحقّقون بنشر أسماء عناصر شرطة بيلاروسيين على تطبيق "تلغرام"، في خضمّ حملة قمع استهدفت حركة احتجاج تاريخية ضد الرئيس لوكاشنكو في العامين 2020 و2021.

وأثار اعتقالها ضجّة كبيرة. وأكدت بيلاروسيا أنّها اعترضت الطائرة بعدما تلقّت "إنذارًا بوجود قنبلة". لكن تحقيقاً أجرته إحدى وكالات الأمم المتحدة خلص إلى أنّ الإنذار "كان خاطئًا بشكل متعمّد".

بعد إلقاء القبض عليهما، ظهرت سابيغا وبروتاسيفيتش الذي كان يقيم في أوروبا منذ العام 2019، في مقاطع فيديو قالا فيها إنّهما "قدّما اعترافاتهما". ويؤكد أنصارهما إنه جرى الحصول على هذه الاعترافات بالإكراه.